في نظر أغلب الإسرائيليين، زهير بهلول هو أحد معلقي كرة القدم المميزين والمحبوبين. رغم أن لغته الأم هي العربية، إلا أن تعليقه باللغة العبرية ذو مستوى عال، وثروة لغوية مثيرة للإعجاب لا يملكها معظم الناس الذين لغتهم الأم هي العبرية.
بعد 40 سنة من العمل في الإعلام الإسرائيلي، قرر بهلول أن ينضم للسياسة الإسرائيلية، وقد تم تسجيله للانتخابات الداخلية في حزب العمل الإسرائيلي، الذي يترأسه يتسحاق هرتسوغ وتسيبي ليفني. من أجل التشبث بمكان جيد على القائمة سيحاول بهلول الحصول على المكان الـ 17، المخصص لممثل الشريحة العربية أو الدرزية. يتوقع أن يكون خصمه الأساسي على هذا الموقع غالب مجادلة.
لقد علل بهلول قراره الاشتراكَ في السياسة بأنه لا يمكنه الاستمرار في الوقوف جانبا ومشاهدة الكراهية المتصاعدة في المجتمع الإسرائيلي بين اليهود والعرب. “خلال عملية “الجرف الصامد” انشقت ثغرة غير عادية بين كلا طبقتي السكان، وخلق هذا التقطب الذي تحول إلى كراهية وعداء، المزيد من الكراهية”، هكذا يعتقد بهلول.
لقد أوضح بهلول أنه أحس “إنه عليه أن ينصت إلى همسات قلبه وأن يخطو نحو السياسة، لأنه لا يستطيع الوقوف كالمتفرج بل ينبغي أن يكون من أصحاب التأثير”. لقد وعد بهلول بأنه إن نجح في هدفه، فسوف يعمل من خلال الكنيست الإسرائيلية من أجل تصحيح العلاقات المتضعضعة بين العرب واليهود في إسرائيل.
بالإضافة إلى أن بهلول معلق رياضي معروف، يُعرف عنه أنه متواضع ودمث، يؤمن بالتعايش بين اليهود والعرب ويعمل كثيرا من أجل الدفع بهذا الأمر قدما. يمثل بهلول في نظر الكثير من الإسرائيليين رمزا للتعاون والحياة المشتركة بين اليهود والعرب.
فضلًا عن ذلك، يعمل مؤخرا عضوا في إدارة مشروع “تعادل”- مشروع تربوي، اجتماعي ورياضي هدفه منح إطار ناجع وإيجابي للأولاد الذين يعيشون في مناطق ذات مستوى اجتماعي متدن في إسرائيل، وفيه يشترك ما يربو على 1,100 ولد، عربًا ويهودًا.
لقد أقيم المشروع من أجل بناء مجتمع أفضل على أساس تربوي ورياضي، وغرس القيم مثل الأخلاق، التقبل، التكافل ومنع العنف والعنصرية والجريمة. يتعلم الأولاد في إطار المشروع في مدارس خاصة، يتدربون ويلعبون كرة القدم.
(مصارحة: لقد عمل كاتب المقالة سابقا فترة قصيرة مع بهلول).
أنصتوا لبهلول يعلق على مباراة كرة قدم: