نشر نادي “بيتار القدس” لكرة القدم، من أعرق النوادي في إسرائيل، اليوم الاثنين، فيديو يروج للجيل الصاعد في صفوفه والدرب الجديدة التي ينتهجها، يظهر فيه لاعبان عربيان في صفوف الناشئين لديه، بعد أن اشتهر النادي بأنه لا يضم لاعبين عرب إلى صفوفه، وأنه أصبح “معقل” العنصرية في الدوري الإسرائيلي.
ويظهر في الفيديو الذي يروج إلى التعدد الحضاري في الفريق لاعب عربي مسيحي وآخر مسلم من جبل المكبر. وفي لفتة أخرى لمناهضة العنصرية، سيرتدي لاعبو النادي من المحترفين في المباراة القريبة مع نادي أبناء سخنين، قمصان سيكتب عليها “أحب لغيرك ما تحبه لنفسك”، بعد أن شهد الموسم الماضي توتر شديد بين مشجعي الفريقين.
وفي نفس السياق، اختار مشجعو فريق كفر قاسم ومشجعو فريق رمات غان لغة الاحترام والتعايش مقدمين نموذجا للتعايش في مشهد كرة القدم الإسرائيلي الذي ينظم بين حين وآخر مباريات بين فرق عربية وفرق يهودية، وفي بعض الحالات تسود بها لغة الاختلاف والعنصرية.
فاستقبل مشجعو الفريق المضيف كفر قاسم من الدوري الإسرائيلي، الفريق الزائر “رمات غان” بلافتات تقول “أهلا وسهلا” باللغة العبرية، ورد هؤلاء بلافتات تقول “شكرا لكم” باللغة العربية. وقد تمت اللفتة الأخوية بين الفريقين بفضل مبادرة وتنسيق بين مشجعين من الفريقين بهدف تعزيز الاحترام والعلاقة بين الشعبين العربي واليهودي. ووصف الشاب محمد صرصور من كفر قاسم، على حسابه على تويتر، المشهد بأنه “مثير للانفعال” كاتبا عن اللفتة المميزة التي شهدتها المباراة الرياضية ومفرقا صورة للمشهد.