شارك، اليوم الاثنين، مئات الأشخاص من عرب 48 في مظاهرة أمام مبنى البرلمان الإسرائيلي، الكنيست، في القدس، في أعقاب أحداث قرية أم الحيران، وضد استمرار سياسة هدم المنازل غير القانونية في البلدات العربية. وانضم إلى المتظاهرين نواب كنيست عرب من القائمة العربية المشتركة، وشخصيات معروفة في الوسط العربي.
ورفع المتظاهرون لافتات ضد وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، مطالبين بتسليم جثمان أحد سكان أم الحيران، الذي تتهمه الدولة بدهس شرطي وقتله.
وكانت الشرطة الإسرائيلية ووزير الأمن الداخلي، قد أكدا أن يعقوب أبو الكيعان، من قرية أم الحيران، قام بتنفيذ عملية ضد قوات الشرطة التي جاءت لتنفذ أوامر هدم القرية وإخلائها، وأشار أردان في مؤتمر صحفي عقب مقتل الشرطي إلى أن القيعان ينتمي إلى تنظيم داعش.

وتقدمت العائلة عبر جهات قانونية إلى محكمة العدل العليا بطلب تحرير جثمانه المحتجز لديها لإجراء مراسم دفنه. وزاد سخط العائلة والشارع العربي في إسرائيل في أعقاب فيديوهات تكشف صورة مغايرة لرواية الشرطة، وتظهر إطلاق نار على سيارة الكيعان قبل حادثة الدهس.
ومن المتوقع أن تفصل محكمة العدل العليا في القضية اليوم. وفي جوابها قالت الشرطة إنها كانت مستعدة لتسليم الجثمان تحت شروط دفن معينة، ومنها تحديد موعد الجنازة، ووضع قيود على عدد المشتركين في الجنازة. إلا أن عائلة الكيعان، رفضت هذه التسوية. وتخشى الشرطة أن تتحول مراسم الكيعان إلى مظاهرة عنيفة، وهو ما يدفعها إلى إبقاء شروطها وعدم التنازل.
وطالب المتظاهرون في القدس الإطاحة بوزير الأمن الداخلي على خلفية الأدلة الجديدة التي تشكك في رواية الشرطة أن القيعان نفذ عملية دهس عمدا، متأثرا بأفكار تنظيم الدولة الإسلامية.