قال متحدث باسم وزارة الكهرباء المصرية اليوم الخميس إن مصر ستطرح مناقصة دولية في يناير كانون الثاني لبناء أول محطة نووية لتوليد الكهرباء في البلاد وذلك قبل محادثات مع مسؤولين روس بشأن التعاون بين البلدين.
كانت مصر جمدت برنامجها النووي بعد كارثة تشرنوبيل عام 1986 لكنها أعلنت عام 2006 أنها تنوي إحياءه. وكانت مصر تحضر للعطاء حين أطاحت انتفاضة شعبية بحسني مبارك في فبراير شباط 2011.
وقال أكثم أبو العلا المتحدث باسم وزارة الكهرباء “من المخطط أن تعلن هيئة المحطات النووية في يناير (كانون الثاني) عن أول مناقصة دولية لإنشاء محطة نووية بمنطقة الضبعة” قرب ساحل البحر المتوسط.
وأضاف “ستكون من نوع مفاعل الماء الخفيف المضغوط وستكون بقدرات ما بين 950 و1650 ميجاوات. ستكون هناك وحدتان في المحطة.”
وتلقي القلاقل السياسية بظلالها على المشهد الاقتصادي في مصر منذ سقوط مبارك الذي أثار اضطرابات أدت إلى نزوح المستثمرين الأجانب والسائحين. وأطاح الجيش بالرئيس محمد مرسي في يوليو تموز الماضي بعد مظاهرات حاشدة احتجاجا على حكمه.
ولم يتضح كيف ستمول مصر المحطة لكنها حصلت على تعهدات بمساعدات قيمتها 12 مليار دولار من الكويت والسعودية والإمارات العربية المتحدة منذ عزل مرسي.
ويلتقي مسؤولون مصريون بوزيري الخارجية والدفاع الروسيين اليوم لإجراء محادثات من المتوقع أن تتطرق إلى البرنامج النووي. وكان وزير التجارة والصناعة المصري السابق حاتم صالح قال في ابريل نيسان إن روسيا وافقت على مساعدة مصر على استخدام الطاقة النووية.
وأدت أزمات الوقود منذ انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بمبارك إلى الضغط على شبكة الكهرباء في البلد الذي يسكنه 85 مليون نسمة وهو ما أدى إلى انقطاعات متكررة في التيار.