إن خطة فيلق القدس معروفة وهي استخدام جهات محلية مثل الحوثيين في السعودية، المليشيات الشيعية في العراق، وغيرها بهدف العمل على الأهداف الإيرانية في المنطقة، دون أن يدفع الإيرانيون ثمنها، إذ أن الرأي العام لن يسكت بسهولة إزاء القتلى والجرحى الذين دفعوا ثمن المغامرات وراء البحر.
تظهر التقارير حول الهجوم ضد الأهداف الإيرانية في سوريا، في بداية الأسبوع، كمرحلة إضافية من المواجهات الخطيرة بين إسرائيل وإيران في ظل الجهود الإيرانية للتمركز في سوريا. يبدو أن قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، عازم على الانتقام من الضربة القاضية التي لحقت بإيران عند تفجير “قاعدة تيفور” قبل نحو شهرين، المنسوبة إلى إسرائيل.
قالت جهات إسرائيلية، اليوم (الأحد) لموقع “المصدر” إن سليماني يسعى إلى العمل في سوريا وفق “النموذج اليمني” والذي ستطلق فيه مليشيات شيعية تعمل في سوريا صواريخ ضد إسرائيل. وستحصل هذه المليشيات على مساعدة من الحرس الثوري وعناصر حزب الله في المنطقة. تقول هذه المصادر إنه منذ الأسابيع الماضية هناك استخدام واسع لقوات حزب الله، ويبدو أن سبب ذلك هو أن المليشيات الشيعية خبيرة أقل ولا يمكن الاعتماد عليها كما يعتمد على قوات حزب الله.
الضابط محمود باقري كاظم آبادي، المسؤول عن وحدة الصواريخ أرض – أرض في الحرس الثوري الإيراني هو الذي يهتم بموضوع الصواريخ. تعمل هذه الوحدة تحت إشراف ضابط سلاح الجو في الحرس الثوري، الجنرال حاجي زاده، وهي خبيرة بإطلاق صواريخ على أبعاد مختلفة.
لقد لاحظت السعودية هذه القدرات الإيرانية مؤخرا، إذ إنها أصبحت تتعرض في الفترة الأخيرة لإطلاق صواريخ وقذائف من اليمن ضدها، والتي بدأت تصل إلى الرياض وأبو ظبي مؤخرا.
كما يمكن أن نلاحظ من هذه الأقوال فإن التوتر بين كلا الجانبين في ذروته وذلك على خلفية الانتخابات في لبنان، والقرار الحاسم الذي سيتخذه ترامب فيما يتعلق بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني. تشير التقديرات إلى أن الأيام القريبة قد تكون خطيرة جدا.