أثارت العملية التي حدثت أمس (الأحد) في القدس، وحصدت حياة أربعة شبان وجرحت أكثر من 16 شخصا آخر، ألما وحزنا كبيرين في قلوب العائلات، ولكن أعرب الكثيرون في القدس الشرقية وفي غزة تحديدًا عن فرحتهم لرؤية مشهد القتل المُروّع. جرح مشهد الألعاب النارية والحلوى التي وُزعت قلوب العائلات التي فقدت أعزاءها أكثر فأكثر.
في أعقاب تعبير بعض الأشخاص عن الفرحة مرارا وتكررا وعن الدعم بعد عملية الإضرار بالمواطنين، اللذين يبديهما أحيانا حاملو بطاقات الجنسيّة الإسرائيلية، تبلور مشروع قانون يهدف إلى محاكمة هؤلاء الأشخاص. قال عضو الكنيست، مايكل أورن، المبادر إلى مشروع القانون، إن أفراد عائلة إحدى ضحايا موجة العمليات الأخيرة، وهي امرأة يهودية عمرها 60 عاما، قد تضررت وصُدِمت عندما أعرب الجيران الفلسطينيون عن فرحتهم على قتل المواطنين بعد العملية.

لذلك قرر أورن اقتراح مشروع قانون يُطبّق على العرب واليهود مواطني إسرائيل على حدِّ سواء، يهدف إلى “اعتقال حاملي الهويات الزُرق الذين يعربون عند دعمهم ويحتفلون بعد تنفيذ عملية، ومحاكمتهم بعقوبة السجن”.
تشجع حماس الاحتفال في قطاع غزة، في الضفة الغربية، والقدس في أعقاب تنفيذ العمليات، كجزء من جهودها لتحريك موجة العمليات ضد أهداف إسرائيلية مجددا بعد أن تضاءلت في الآونة الأخيرة. يعرف أعضاء الحكومة والقوى الأمنية في إسرائيل ذلك، ويعملون على منع تجمّع الداعمين بعد تنفيذ عملية. ادعى عضو الكنيست أورن المبادر إلى مشروع القانون قائلا “الولد الذي يحظى بحلوى بعد تنفيذ عملية يُحرَّض على الإرهاب”