تبددت آمال ١٥٠ مهاجرًا إفريقيًا تظاهروا اليوم في القدس مطالبين بملجأ، عندما قامت الشرطة بتفريقهم بالقوة ووضعهم على متن حافلة لإعادتهم إلى المجمع السكني الذي أقيم في الجنوب.
سار المتظاهرون لمسافة طويلة تصل إلى ١٠٠ كيلومتر من المجمع السكني “حولوت” في جنوبي إسرائيل مرورًا بمدينة بئر السبع وصولا إلى مكتب رئيس الحكومة والكنيست في القدس محتجين على احتجازهم في المجمع. قامت الشرطة بتفريق المحتجين وإعادتهم إلى المجمع، وقد ترافق ذلك مع احتجاج نشطاء حقوق الإنسان الذين انضموا إلى المسيرة إلى القدس.
تم افتتاح المجمع السكني خلال الأسبوع الماضي، و يقدم للمهاجرين الطعام والمبيت ويسمح لهم بالخروج خلال النهار ثم العودة إليه في توقيت محدد. ينص قانون مكافحة التسلل الذي أقرته الكنيست على أن أي شخص لا يعود إلى المجمع خلال ٢٤ ساعة من وقت خروجه يتم توقيفه بواسطة الشرطة.
قام ١٣٩ شخصًا بالمبيت في المجمع من بين ما مجموعه نحو ٤٨٠ شخصًا تم نقلهم إليه يوم أمس. يقول المتظاهرون أن طلبات اللجوء التي تقدموا بها لم تتم دراستها. حمل المتظاهرون لافتات وعليها الكتابة: ” نحن في خطر، ولا نشكل خطرًا”، وهتفوا ضد اعتقالهم. تواجد أعضاء الكنيست ميخال روزين ودوف حنين في المكان لمناصرة المحتجين بل وشجعوهما على مرافقتهم إلى الكنيست لكن قوات الشرطة منعتهما من القيام بذلك.
عبّر رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، عن موقف حازم اتجاه طريقة التعامل مع هذه الظاهرة: “لا يمكننا مخالفة القانون”، قال نتنياهو، وتابع قائلا: “نحن نتحدث عن تهديد استراتيجي لهويتنا ومستقبلنا”. ثم أضاف “القانون يطبق على الجميع. القانون هو القانون وهو يطبق على المتسللين غير القانونيين”.
وفقا لما صرح به نتنياهو، “المتسللون الذين تم نقلهم إلى المجمع الخاص يمكنهم البقاء فيه أو العودة إلى بلادهم”. يقول المهاجرون الذين أتوا من السودان وأريتريا أنهم لا يستطيعون العودة إلى بلادهم لأن ذلك يشكل خطرًا على حياتهم.