شارك أمس (الأربعاء) في أرجاء ألمانيا آلاف المتظاهرين من اليهود، المسلمين والمسيحيين في عدد من التظاهرات التضامنية مع اليهود في ظل الهجوم العنيف الذي تعرض له شاب يهودي كان يعتمر قلنسوة في الأسبوع الماضي. أقيمت التظاهرة المركزية في برلين، ورُفِع فيها شعار “برلين تعتمر القلنسوة”، وشارك فيها نحو ألف ألماني وهم يعتمرون القلنسوات.
وشارك سياسيون كثيرون في التظاهرة تماهيا مع اليهود ودعما للهدف الهام. قال رئيس بلدية برلين، وهو يعتمر قلنسوة، في التظاهرة: “علينا أن نهتم بأن يعرف الجميع منذ سن صغيرة أن الديانة التي ينتمي إليها الأفراد ليست هامة”. وأعرب وزير الخارجية الألماني عند دعمه الكبير في التظاهرة رافعا في الشبكات الاجتماعية صورته وهو يعتمر قلنسوة وكابتا أسفلها: “يشكل أي هجوم ضد اليهود في ألمانيا هجوما ضد الجميع”.
تأثر رئيس الجالية اليهودية في برلين، غدعون يوفه، عندما شاهد عدد المسلمين الكبير الذين شاركوا في التظاهرة التضامنية قائلا: “نشعر بدعم المسلمين. في وسعنا جميعا – مسيحيين مسلمين، ويهود – أن نعمل معا ضد الكراهية”.
شارك في التظاهرة عضو الكنيست الإسرائيلي ورئيس حزب “هناك مستقبل”، يائير لبيد. “أعارض أن نعيش حياة رعب وأن يخشى أطفالنا كما خشي آباؤنا وأجدادنا”، قال لبيد.