لاحظ، من دون شك، كل الذين سلكوا الطرقات السريعة في طريقهم إلى مدينة شيكاغو اللافتة الكبيرة الموضوعة عند مدخل المدينة والمكتوب عليها بالإنكليزية “Hey ISIS, you suck (مرحبا داعش، أيها التنظيم السيء)
تضمنت اللافتة أيضًا آية من القرآن الكريم، سورة المائدة، أية 32 “… مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا…”.
قامت مؤسسة إسلامية أمريكية كبيرة بنصب تلك اللافتة الكبيرة محاولة منها لاجتثاث ظاهرة العنف والتطرف في المجتمع الإسلامي في الولايات المتحدة والتغلب على ظاهرة الخوف من الإسلام في الولايات المتحدة.
كان الهدف من نصب تلك اللافتة التي تعمل على زيادة الوعي لدى الجمهور الأمريكي التوضيح أن تنظيم داعش لا يُمثل الإسلام الحقيقي وأن أعماله الإرهابية التي يرتكبها حول العالم تأتي أساسًا للقضاء على المسلمين حول العالم “المُسلمون هم أول ضحايا داعش”، وفقًا لتصريحات المؤسسة.
يشرح ممثلو مؤسسة “Sound Vision” التي تموّل حملة زيادة الوعي ضد داعش، أن الهدف الرئيسي هو منع زيادة تطرف الشبان المُسلمين في الولايات المتحدة وأيضًا الحد من ظاهرة الخوف من الإسلام (الإسلاموفوبيا) وتفادي توسع انتشارها في الوعي الأمريكي.
ليست مؤسسة “Sound Vision” المؤسسة الوحيدة التي تنشط في هذه الأيام في الولايات المتحدة من أجل زيادة الوعي حول موضوع الإسلام وروح التعايش في المُجتمع الأمريكي. بعثت، في عام 2014، مجموعة تضمنت المئات من الشخصيات المعروفة من المسلمين الأمريكيين رسالة مفتوحة إلى من يُسمي نفسه الخليفة، أبو بكر البغدادي، مطالبين إياه أن يتوقف عن قتل الأبرياء وتحدثوا أيضًا عن كيف تقوم الجماعات السلفية التي يقودها بخرق أهم الأسس في الإسلام.