يُستخدم المصطلح “طبق الفضة” (بالإنجليزية: The Silver Platter) للتعبير عن الحصول على شيء من دون بذل جهد. ولكن في إسرائيل ثمة معنى آخر لهذا المصطلح، إثر أغنية معروفة ذات معنى قومي هام، تصف الدولة وكأنها تُقدّم للمواطنين على طبق من فضة. يستخدم المسلسل الوثائقي العبري “مغاش هكسيف”، المعنى المزدوج للكلمة العبرية “كيسف” والتي معناها الفضة والمال أيضا.
يهدف المسلسل الذي يتطرق إلى الاقتصاد الإسرائيلي، إلى أن يُظهر للجمهور كيف تُسلب الموارد والمال في الدولة من الجمهور وتُقدّم على “طبق من فضة” إلى الأثرياء، المقربين من جهات في السلطة والذين يسيطرون على الاقتصاد.
ويكشف أيضا كيف تؤثر السياسة الاقتصادية التي ترأسها الحكومة الإسرائيلية خلال سنوات، في كون الجمهور الإسرائيلي أحد الجماهير الفقيرة في الدول الغربية، وهكذا أيضا فإن الفجوات الاقتصادية بين الأثرياء والفقراء هي الأكبر في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).
يُعرَض المسلسل في ثلاث حلقات، ويركز كل منها على شخصية أخرى لخبراء في الاقتصاد الإسرائيلي. ويوضح كل من الخبراء تفاصيل مثيرة للاهتمام وللاشمئزاز أحيانا فيما يتعلق بالنهج غير العادل الذي يُدار بموجبه الاقتصاد الإسرائيلي، والطريقة الممنهجة التي تلحق فيها الحكومة والأثرياء الضرر بالمواطنين مرارا وتكرارا، مما يؤدي إلى تدهور وضعهم.
وفق أقوال أحد المشاركين في المسلسل، الصحفي في المجال الاقتصادي، غاي رولنيك، فخلال أسبوعين من بث المسلسل، قد شاهد المسلسل ومقاطع الفيديو القصيرة حوله المنتشرة في الإنترنت كالنار في الهشيم أكثر من مليون مشاهد.
وكما ذُكر آنفا، فقد أثار المسلسل ضجة عند نشره، وأثار الكشف عن الفساد من خلاله ذهولا في أوساط الشعب الإسرائيلي. رغم ذلك، يدعي منتقدو المسلسل أنه حملة دعائية للاقتصاد في أوساط اليسار ولا يتيح للأشخاص الذين تتم مهاجمتهم من الرد على الانتقادات.
في الأيام الأخيرة، تم تحميل ثلاث حلقات من المسلسل على الإنترنت مع الترجمة إلى العربية (بهدف رؤية الترجمة يجب الضغط على مربع أبيض في الأسفل حتى يظهر شريط أحمر)، وهكذا يمكن مشاهدة الفيلم هنا أيضا. قال مخرج المسلسل، دورون تسبري: آمل وأؤمن أن يهتم العالم العربي بالمسلسل”.