في احتفال توزيع جوائز “توني” المسرحية، الذي جرى أمس (الأحد) في نيويورك، حقق المسرح الموسيقي “زيارة فرقة موسيقية”، الذي يستند إلى فيلم المخرج الإسرائيلي، عِران كوليرين، والذي تم عرضه في عام 2077، إنجازا كبيرا. فاز المسرح الموسيقي الأمريكي بعشر جوائز، ومنها جائزة المسرح الموسيقي الأفضل. هذه هي المرة الأولى التي يتنافس فيها مسرح موسيقي يستند إلى مقاطع إسرائيلية على جائزة المسرح الموسيقي الأهم في الولايات المتحدة.
يحكي فيلم “زيارة الفرقة الموسيقية” الإسرائيلي، الذي حقق نجاحا كبيرا في إسرائيل والعالم، قصة فرقة موسيقية مصرية من الشرطة العسكرية، تتم دعوتها للعزف في مراسم تدشين مركز ثقافي عربي في مركز إسرائيل، ولكنها بسبب سوء الفهم وصلت إلى مدينة صحراوية صغيرة، وهامشية في النقب في إسرائيل. دُهِش أعضاء الفرقة عندما اكتشفوا أن ليس هناك في المدينة الصغيرة التي وصلوا إليها أية مؤسّسة ثقافية أو فنية، ولكن نشأت علاقات عميقة بعيدة عن الدين والقومية بينهم وبين المواطنين المحليين. نجح طاقم الفيلم المحبوب في الدمج بنجاح بين الممثلين اليهود الإسرائيليين والفلسطينيين في إسرائيل.
كما تجسد التعايش في الشرق الأوسط في صيغة المسرحية الموسيقية النيويوركية، التي سطع نجمها في الاحتفال الرسمي. فاز الممثل طوني شلهوب، لبناني الأصل، الذي يؤدي دور ضابط الفرقة الموسيقية المصرية، بجائزة أفضل ممثل. كتب نص المسرحية الموسيقية الإسرائيلي إيتمار موزيس، الذي فاز بجائزة أيضا. تعاون موزيس مع الملحن الإيراني الأمريكي اليهودي، دايفيد يزبك، الذي أعد الموسيقى التصويرية للفيلم مستخدما أنغاما خاصة بمنطقة البحر الأبيض المتوسط. فاز أريئيل ستاشل بلقب أفضل ممثل مساعد وهو ابن والدين إسرائيليين.
قال المخرج الإسرائيلي، عِران كوليرين، الذي وصل إلى نيويورك لمشاهدة الاحتفال الرسمي، بعد الفوز بالجائزة: “أشعر بالفرح لأن العمل الإبداعي الصغير والإنساني حظي بأهمية كبيرة بين الأعمال المسرحية الموسيقية الكثيرة في مسرح برودواي”.
https://www.youtube.com/watch?v=Q9t3zKc1upw