يعرض أعضاء فرقة “يلا” الذين ليست لديهم خبرة سابقة عدد ضئيل من المسرحيات على مسارح القدس وتل أبيب. يبدو أنه لم يكن بإمكان الممثلين المختلفين، من اليهود والفلسطينيين من القدس الشرقية، الالتقاء أبدا، لو أنهم لم يكونوا جزءا من فرقة مسرح تدمج بين ممثلين إسرائيليين وفلسطينيين.
قال أحد الممثلين الذي أقام الفرقة وهو ممثل إسرائيلي يدعى يوناتان باك، لمحطة إذاعة إسرائيلية “كنا في البداية 12 ممثلا تقريبا. في البداية انضم ممثلون علمانيون، متديّنون، من القدس الغربية، من الضفة الغربية، وعملت هذه المجموعة طيلة عامين بظروف صعبة. كنا نلتقي أيام الجمعة بعد الظهر، لأن الفلسطينيين كانوا قادرين على اجتياز المعابر في هذا اليوم، في هذه الساعة فقط، لأنهم يحصلون فيهما على تصريح”.
رغم ذلك، صمدت الفرقة وحتى أنها تطورت طيلة عامين، وأصبحت تقدم الآن عرضا مسرحيا أمام جمهور واسع في أحيان قليلة فقط في القدس وتل أبيب. يحاول أعضاء الفرقة أن يوضحوا ما هو الدافع لديهم لإنتاج مسرحية معا دون الحصول على أي تمويل ودعم من أية هيئة. “أردنا التعرّف على بعض والالتقاء معا. هذا هو العامل الذي يجمع أعضاء الفرقة. فنحن شباب، طلاب جامعيون، مثقفون، ولدينا طموحات كثيرة”. ولكن كانت الآراء في المجموعة متنوعة جدا، كذلك هوية الممثلين أيضا. أقام الفرقة شابان، أحدهما إسرائيلي من القدس والآخر فلسطيني من الضفة الغربية.
رغم أن المبادرة هي ذاتية، فإن أعضاء المجموعة تعرضوا كثيرا إلى انتقادات وشكوك كثيرة من المقربين منهم. وأضاف يوناتان قائلا: “لا يقبل المجتمع الفلسطيني هذه الفكرة بسهولة. فكل لقاء مثير للتحدي. لا نطمح إلى تغيير العالم، بل إلى الالتقاء معا كأصدقاء والقيام بعمل مشترك”.