لام مستوطنون إسرائيليون، اليوم الأربعاء، الحكومة الإسرائيلية على إهمالها الشوارع والطرقات التي يسافر عليها الإسرائيليون والفلسطينيون في الضفة الغربية، وباتت تحصد بين في كل يوم مزيدا من أرواح اليهود والعرب، وذلك في أعقاب حادثة المرور المروعة، التي وقعت أمس، على شارع رقم 557 في الضفة الغربية.
وقد أسفرت الحادثة على الشارع الذي بات يلقب ب “شارع الموت” عن مقتل 3 أشخاص، طفلين إسرائيليين ورجل فلسطيني، وإصابة 11 شخصا آخر، جرّاء اصطدام سيارة إسرائيلية بسيارة فلسطيني. وقال محققو الشرطة إن سبب الاصطدام هو قيادة غير مسؤولية للسائق الفلسطيني الذي ارتطم بسور على جانب الطريق جراء سرعة مفرطة، مما أدى إلى جنوح سيارته إلى المسار المعاكس لتصطدم بسيارته بقوة سيارة إسرائيلية كانت تقل عائلة إسرائيلية.
ويقول المستوطنون إن السرعة المفرطة للفلسطينيين والقيادة غير الحذرة تعد واحدة من الأسباب التي تؤدي إلى حوادث المرور في المنطقة. وأضاف آخرون أن البنى التحتية السيئة هي العامل الأكثر خطورة في نسبة الحوادث المتزايدة.
وطالب رئيس مجلس المستوطنات، يوسي دجان، وزارة الأمن الداخلي ووزارة المواصلات بفرض مزيد من الرقابة على القيادة في شوارع الضفة وتحرير المخالفات للسائقين المتهورين من الجانبين وكذلك بتحسين ظروف الشوارع التي وصفها بأنها تعود إلى الفترة العثمانية. وشدد دجان على ضرورة نشر قوات تابعة لشرطة المرور لفرض القانون في مناطق الضفة الغربية وإلا فالحوادث المروعة ستستمر.
“لا يوجد هنا عناصر شرطة من قطاع المرور، لا أحد يفرض القانون في حين يواصل العرب سكان المنطقة بقيادة السيارات بسرعة مفرطة وقلة حذر” قال دجان لوسائل الإعلام الإسرائيلية.