تحب استي ديسكيند ارتداء بنطال الجينز. فهذه الحقيقة ليست مفهومة ضمنا لشابة ترعرعت في عائلة متديّنة، من مستوطنة بيتار عيليت (تبعد ثمانية كيلومترات عن جنوب غرب القدس)، حيث كانت ترتدي حتى قبل سنتين ونصف تنورة وفستانا متواضعين فقط.
لم تفز في الواقع في مسابقة ملكة جمال إسرائيل لعام 2017، التي تُجريها سنويا صحيفة “يديعوت أحرونوت”، ولكن كانت ديسكيند إحدى المرشحات الأكثر إثارة للاهتمام في المسابقة.
أنهت استي تعليمها في مدرسة داخليّة للفتيات بنجاح كبير. فقد قررت ترك حياة التديّن وعيش حياة علمانية في أعقاب مرحلة اجتازتها والدتها وأختها الكبرى. في يومنا هذا، هي على علاقها بإخوتها الكبار ولكن ليست لديها علاقة مع والدها أبدا. تطلق والداها في صغرها، بعد سنوات لم تحصل فيها والدتها على شهادة الطلاق (رفض الطلاق في اليهودية هو حالة يرفض شخص متزوج إنهاء العلاقة الزوجية بشكل رسمي وفق قوانين الشريعة، رغم أن الحياة الزوجية لا تمارس حقا. هكذا يمنع الزوج زوجته من الزواج ثانية). حتى وقتنا هذا، تعتبر والدة استي، السيدة سراي ديسكيند، رائدة اجتماعيّا في مجال عدم حصولها على شهادة الطلاق، بالمقابل عملت في مجال الإعلام في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.
في مقابلة معها لصحيفة “يديعوت أحرونوت” قبل مسابقة الجمال، قالت استي إنها تأثرت كثيرا من النزاع بين والديها ولذلك تعلمت الإصرار والتمسك بمواقفها.
إنها ترغب في أن تصبح عاملة اجتماعية في المستقبَل أو معالجة نفسية بهدف أن تساعد تجربتها في الحياة، الآخرين. لم تشاهد استي مسابقات الجمال أبدأ لأنه لم يكن لديها تلفزيون في الماضي، (يُحظر على العائلات المتدينة اليهودية استخدام التلفزيون وفق الدين).
رغم خوفها من المشاركة في المسابقة، بتشيجع والدتها، سجلت للمشاركة فيها وتم قبولها للمشاركة في المنتخب.
عندما كانت في الرابعة عشرة من عمرها شاركت في مسابقة “وجوه القدس الجميلة” وحتى أنها فازت بالمرتبة الأولى، ولكن رغم لباسها المحتشم طُرِدت من المدرسة بسبب تلك المشاركة.
من خلال نظرة خاطفة إلى حساب الانستجرام الخاص بإستي شاهدنا جمالها المميز الذي قد يفتح أبوابا كثيرة أمامها في عالم الأزياء: