أشاد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، من أكثر رجال الإدارة الأمريكية تأثيرا على ترامب في الراهن، بالاقتصاد الإسرائيلي في مقالة رأي نشرت على صحفية “واشنطن بوست” قبل يومين، قائلا إن القرارات الهامة الأخيرة للرئيس الأمريكي – نقل السفارة والانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران- تعكس السياسة الأمريكية الجديدة في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح بولتون الذي تسلم المنصب بتعيين من ترامب قبل شهر من الزمن خلفا لهربرت ماكماستر، أن السياسة الخارجية الأمريكية الجديدة هي تغيير لمسار خاطئ وخطير انتهجته أمريكا في الإدارة السابقة، وتعتمد على مواجهة السلوك العدائي لأعداء أمريكا، وتحسين العلاقات مع الحلفاء، مضيفا أن العلاقة القوية مع إسرائيل في مركز هذه السياسة.
وفي حديثه عن انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، قال بولتون إن الرئيس الأمريكي خصّص أكثر من سنة لدراسة الاتفاق الموقّع مع إيران، واستشار خلال هذه الفترة خبراء في الإدارة وخارجها، وبحث انعكاسات الاتفاق مع حلفاء أمريكا في المنطقة، إلى أن توصل إلى قرار الانسحاب من الاتفاق الذي لم ينجز هدفه حسب بولتون وهو تخلي إيران عن طموحاتها التوسعية في المنطقة والاستثمار في اقتصادها الداخلي وتحسين حياة شعبها.
وكتب بولتون أن قرار نقل السفارة إلى القدس جاء تتويجا للعلاقات القوية بين أمريكا وإسرائيل والتي هي جزء هام في السياسة الأمريكية الخارجية في الشرق الأوسط. وأوضح مستشار الأمن القومي لترامب أن الرئيس الأمريكي لا يرى إسرائيل لاعبا يهدد استقرار المنطقة يجب كبحه، وإنما يرى أن العلاقات مع إسرائيل تعود على بلاده بفوائد كبيرة وأنه يطمح إلى زيادة الاستثمارات والتعاون الاقتصادي بين البلدين.
ووصف بولتون إسرائيل في مقالة الرأي بأنها “قوة اقتصادية فعّالة”، قائلا إن الناتج المحلي الإجمالي الإسرائيلي يساوي الناتج المحلي الإيراني في حين أن سكان إسرائيل يساوون عشر سكان إيران. وأشار إلى أن الاستثمارات الأجنبية التي تتدفق إلى إسرائيل ضعف أربع مرات من الاستثمارات التي تدخل إيران. وأوضح أن توطيد العلاقات مع إسرائيل سيزيد من الازدهار الأمريكي.