قال محللون إسرائيليون بعد أن صادق مجلس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الاثنين، على استدعاء 10 آلاف جندي احتياط جديد في الجيش الإسرائيلي بغية تعزيز القوات المرابطة على الحدود بين إسرائيل وغزة، إن هذه الخطوة، إضافة إلى تواصل إطلاق الصواريخ من غزة، ترسم ملاح حرب طويلة بين الطرفين، لكن آخرين أشاروا إلى أن اغتيال قادة حماس قد يغيّر الحسابات.
واستشهد الفريق الأول من المحللون، أيضا، بأقوال وزير الدفاع الإسرائيلي، موشي (بوغي) يعلون، والذي قال إن “المعركة طويلة، ويجب أن نتحلى بالصبر ونفق صامدين”. لكن آخرين أشاروا إلى أن اغتيال قادة حماس، تحديدا رائد العطار ومحمد أبو شمالة، قد يؤدي إلى تقصير المعركة بين الطرفين.
ويعتقد هؤلاء أن الضربات القاسية التي تلقاها حماس في اليومين الأخيرين، متمثلة باغتيال قادة كبار في الذراع العسكري للحركة، قد توضح للحركة أن خرق وقف إطلاق النار مع إسرائيل كان خطأ فادحا، مما سيحث القيادة السياسية في الحركة على احترام اتفاقات قادمة.
ثانيا، رغم أنه يوجد بديل لكل قائد في حماس قتل، يقول محللون إن المعنويات في الحركة وروح القتال لدى محاربيها باتت منخفضة، ودليل على ذلك هو تهديدات تنشرها الحركة، مثل قصف مطار بن غوريون، دون تنفيذها.
ويتوقع هؤلاء أن تحفّز هذه التطورات الأخيرة قادة حماس إلى اللجوء إلى مخرج ديبلوماسي من الأزمة، خاصة أن الحرب التي تواجهها حماس ضد إسرائيل لم تحظ على دعم كبير من قبل الدول العربية.
وفي تطور لافت آخر له تأثير كبير على مجريات الحرب بين إسرائيل وحماس، التقى اليوم رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، الأمير القطري، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وقالت مصادر فلسطينية إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، انضم إلى اللقاء. ويشير متابعون في إسرائيل إلى أن عباس يسعى إلى تقليص الفجوات فيما يتعلق بالوصول إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.