علم “المصدر” من مصادر في قطاع غزة أنّ أحد من أبرز المسؤولين عن حفر أنفاق حماس في منطقة شرق جباليا هرب عبر الحدود الشرقية للمنطقة ذاتها باتجاه إسرائيل دون معرفة إذا ما كان متورطا بقضايا أمنية أو أي علاقة مع المخابرات الإسرائيلية.
وقالت مصادر خاصة من حماس إن “س.ع” من سكان مخيم جباليا وصل الحدود وسلم نفسه للجنود الإسرائيليين، وأنه لا يعرف مدى تورطه بالمخابرات لكنه أصبح الآن في إسرائيل دون أن يعرف إذا ما كان معتقلا أو غير ذلك.
بينت المصادر أنّ جهاز أمن حماس كان لديه شكوك كبيرة في إمكانية تورطه بعلاقة مخابراتية مع إسرائيل، لأنه خلال العملية العسكرية الأخيرة على قطاع غزة (“الجرف الصامد”) تم قصف غالبية تلك الأنفاق من قبل سلاح الجو الإسرائيلي.
واعتقلت شرطة حماس منذ أشهر “س.ع” على قضية جنائية وتم اتخاذ قرار فصل ضده في حماس، ثم ما لبث أن عاد وتسلم مجددا المسئولية عن حفر الأنفاق في منطقة شرق جباليا. وعممت حماس على عناصرها الموثوقين في حال نشر الخبر بين عامة أفرادها والناس لإدعاء بأنه لا زال مفصولًا من كتائب القسام ولا يعمل فيها، أو أنه اعتقل أثناء محاولة خروج من غزة عبر البحر.
ويبقى سؤال هل هناك علاقة بين الانباء عن تعاون س.ع مع الجانب الايرائيلي وبين النهيارات المتتالية لأنفاق حماس مؤخرا.