دعا سلمان الأنصاري، رئيس اللوبي السعودي في الولايات المتحدة الأمريكية (SAPRAC) إلى التعاون الوطيد بين السعودية وإسرائيل. وكتب في مقالة رأي، نُشرت قبل بضعة أيام في الموقع الأمريكي “The Hill”، أن ليس هناك عداء بين الدولتين، ويُمكن أن تساهم إسرائيل في دفع الثورة الاقتصادية قُدمًا”. ويُعتبر الأنصاري شخصية معروفة في السعودية ولديه أكثر من 100 ألف متابع على تويتر.
ويعتقد الأنصاري، رغم التوتر والانتقادات المتبادلة بين الدولتين، أنه من الأصح الاهتمام بالتعاون بين الدولتين لما فيه مصلحة الشرق الأوسط عمومًا وأمن الدولتين بشكل خاص.
وادّعى أيضًا أنه رغم أن الكثيرين يعتقدون أن أساس التعاون بين هاتين “القوتين العظمتين في الشرق الأوسط”، يجب أن يستند على المصالح العسكرية وكون إيران عدوا مشتركا، إلا أنه يُفترض أن يتوسع التعاون بين الدولتين متضمنا المصالح الاقتصادية المُشتركة.
وقد استحضر الأنصاري مثالا لإثبات ادعائه وهو العلاقات الاقتصادية – التجارية طويلة الأمد التي سادت بين العرب واليهود “على مر أجيال، سواء في الشرق الأوسط أو شمال أفريقيا أو إسبانيا”.
“تخوض السعودية تغييرا اقتصاديا، هو الأكبر في تاريخها، وتعتبر إسرائيل الدولة الأفضل لتكون المساهمة الهامة في هذا التغيير. كتب الأنصاري يقول “يعتبر الكثيرون مُهندس هذا التغيير، نائب ولي العهد محمد بن سلمان، شخصية براغماتية ومنفتحة مُستعدة لنسج علاقات حقيقية ودائمة مع إسرائيل”.
وأضاف قائلا أيضًا: “تُعتبر الخطة الاقتصادية الواسعة التي تطورها السعودية فرصة ذهبية نادرة لإسرائيل لأن تكون شريكة وتُساعد على تعزيز الاقتصاد السعودي. تمتاز إسرائيل، رغم كل شيء، بكونها واحدة من أكثر الدول تقدمًا في مجالي التكنولوجيا والتعدين، بفضل صناعة الماس القوية فيها والمعروفة عالميًا. علينا أن نتذكر أن السعودية هي أكبر دولة في العالم لا تملك مصادر مياه جارية. في المقابل، تُعتبر إسرائيل رائدة في مجال الهندسة المائية، لذلك فهي الدولة الأكثر تأهيلا لمساعدة المملكة العربية السعودية في مشاريع تحلية المياه الطموحة التي تسعى إليها، وهو هدف يُشكل جزءًا هامًا من خطة نائب ولي العهد، المتعلقة بالإصلاح الاقتصادي في السعودية، المسماة “رؤيا 2030”.
ويتطرق الأنصاري أيضًا إلى المسائل الأمنية مدعيا أن أي تطبيع علاقات بين إسرائيل والسعودية سيشكل دافعًا لتطبيع العلاقات بين إسرائيل وبقية الدول العربية والإسلامية، بهدف ضمان الأمن في الشرق الأوسط والحد من التطرف فيه.