تُكشف تفاصيل جديدة بشأن الهجوم الإسرائيلي على الحدود السورية اللبنانية. أكّد مسؤول إسرائيلي رفيع لل”تايم” أن إسرائيل هي التي باغتت بهجوم إرسالية السلاح، التي حوَت على الأرجح رؤوسًا متفجرة متطورة من نوع لم يصل بعد إلى حزب الله. كما يُذكر، امتنع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، من التأكيد أن إسرائيل هي حقًا من هاجمَ، واكتفى بقوله “إننا نفعل كل ما يضطرُّنا لحفظ أمن مواطني إسرائيل”. وامتنع حزب الله أيضًا من الردّ رسميًّا على التقارير.
حسب ما ورد في “ديلي ستار” اللبنانيّة، قُتل أربعةٌ من جنود حزب الله في الهجوم الإسرائيلي، أحدهم هو حاجّ حسن منصور، مدرّب ميدانيّ في حزب الله. كانت غايةُ الهجوم شاحنتَيْن تحملان صواريخ ومنصة إطلاق، ولم يتضّح إذا ما حدثَ ذلك على الأرض السورية أم اللبنانية. حسب تقارير أجنبية، خلالَ سنة 2013 هاجمت إسرائيل على الأقل أربع مرات أخرى إرسالياتِ سلاح أُعدّت لحزب الله.
التقديرات الآن هي أن جهودَ حزب الله منصبٌّ معظمُها نحو دعم حكومة بشار الأسد، وهو ليس معنيّا بفتح جبهة أخرى مع إسرائيل. كذلك، لم يكونوا في إسرائيل ليوسّعوا فتح جبهة أخرى لإطلاق النار إلا من أجل إحباط نقل السلاح المتطورِ إلى حزب الله. وقد أعلنت إسرائيل رسميًّا أنها ستمنع بالقوّة كل نقل لأي سلاح متطور من سوريا إلى لبنانَ.
رغم الصمت من الجانب اللبناني، فإن حزب الله يدرس كيف يردّ على ما حصل. في إسرائيل الآنَ يرجحون إمكانية محاولة حزب الله الردّ باستهداف مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى. وتقدّر إسرائيل أنّ ردّ الحزب لن يتمثل بإطلاق صواريخ وإنّما بعمليات متقدمة، ربّما خارجَ نطاق الشرق الأوسط. حاول حزب الله في الماضي الانتقام لاغتيال عماد مغنية في سلسلة تفجيرات لأهداف إسرائيلية ويهودية في الهند، تايلاند وبلغاريا، ولم يتمَّ تسديدُ الحساب بعد.