منذ إبرام معاهدة أوسلو بين إسرائيل الفلسطينيين عام 1993، أعربت الإدارات الأمريكية المتعاقبة عن التزامها بمبدأ حل “الدولتين لشعبين”، إلا أن الإدارة الجديدة في البيت الأبيض تخرج عن المعروف: قال مسؤول أمريكي في إدارة ترامب، اليوم الأربعاء، خلال لقاء مع صحفيين في البيت الأبيض، خص باللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي ورئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الرئيس الأمريكي سيسعى إلى تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، إلا أن حل الدولتين ليس الطريق الوحيد لتحقيقه.
وأضاف المسؤول أن الحل الملائم لتحقيق السلام يجب أن يكون مقبولا على الطرفين المتفاوضين، وأوضح “وظيفتنا ليس إملاء حل على الطرفين” وأردف “لم يتم تعريف حل الدولتين لشعبين بشكل واضح. لو سألنا 5 أشخاص ماذا يعني “حل الدولتين”؟ سنحصل على 8 إجابات مختلفة”. وتابع “هدفنا هو أن يبدأ الطرفان بمحادثات مباشرة ونحن مستعدون للدعم”.
وشدّد المسؤول على أن هدف الإدارة الأمريكية هو تحقيق السلام، أكان عن طريق حل الدولتين لشعبين، أو عن طريق حل آخر. وقال “الإصرار على حل الدولتين دون تحقيق السلام ليس هدفنا”. وتابع أن الرئيس الأمريكي يسعى إلى عقد لقاء بين الإسرائيليين والفلسطينيين من أجل دفع عملية السلام قدما.
وفي الجانب الإسرائيلي، قال مسؤول سياسي كبير إن القضايا الثلاث المركزية التي سيناقشها نتنياهو مع ترامب هي: الملف الإيراني، والوضع في وسوريا، والتفاهمات مع الفلسطينيين. وأضاف المسؤول أن نتنياهو ينوي أن يقول لترامب إن الفلسطينيين ليسوا جاهزين بعد لإقامة دولة فلسطينية.
وأشار مرافقون لنتنياهو في واشنطن أن الأهمية الكبرى من اللقاء بين نتنياهو وترامب هي عقد اللقاء بحد ذاته بين الزعمين، وذلك لبناء “كيمياء” بينهما وتمهيد الطريق إلى توطيد العلاقات بين الجانبين. وكان نتنياهو قد قال إنه ينوي الإصغاء إلى الرئيس الجديد أكثر من التحدث خلال اللقاء.
وفي سياق متصل، نادى الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، عشية لقاء ترامب ونتنياهو، إلى فرض السيادة الإسرائيلية على المناطق الفلسطينية، قائلا في مؤتمر متعلق بمدينة القدس “اعتقد أن السيادة الإسرائيلية يجب أن تكون في كل مكان في أرض “صهيون”، مقابل منح المواطنة الكاملة لسكانها. وأضاف ريفلين “لن يكون في إسرائيل قانون للإسرائيلي وقانون لغير الإسرائيلي”.