يتزايد الاعتقاد في أوساط اليمين الإسرائيلي أنّ هدم منازل الفلسطينيين الذين قتلوا إسرائيليين هو أداة ردع فعّالة لإيقاف موجة العُنف الحالية في الضفة الغربية والقدس الشرقية. نُشر أمس في إسرائيل أنّ والد وشقيق شادي مطاوع الذي قتل إسرائيليًّا وابنه قرب مستوطنة عتنائيل قد سلّماه للقوات الإسرائيلية خوفا من أن تقوم إسرائيل بهدم منزلهما.
وكشفت التحقيقات الأولية في الشاباك أنّ شادي قد أخبر شقيقه مجدي أنّه نفّذ عملية إطلاق النار في الطريق إلى السموع. سارع مجدي إلى إبلاغ والده وقرّرا، خشية من هدم منزلهما في أعقاب ما فعله شادي، تسليمه إلى إسرائيل.
وقد نشر وزير التربية الإسرائيلي وزعيم حزب البيت اليهودي، نفتالي بينيت، في أعقاب العملية في صفحته على فيس بوك: “الأب والشقيق يسلّمان الابن الإرهابي. هذا ما يحدث عندما يتم هدم المنازل”. وأثنى بينيت على وزيرة العدل عضو حزبه أييلت شاكيد لخطواتها من أجل تعزيز إجراءات هدم منازل قتلة الإسرائيليين.
وكتبت الوزيرة شاكيد نفسها في صفحتها على الفيس بوك: “هدم المنازل هو أداة ردع فعّالة. خلال الأحداث الأخيرة تم القبض على إرهابيين قالوا إنهم طعنوا من أجل الإصابة وليس من أجل القتل خشية من هدم منزلهم. هذا أمر منقذ للحياة”. وقد أعرب الآلاف من الإسرائيليين في الشبكة عن تأييدهم لكلام كلا الوزيرين بينيت وشاكيد.
وفي هذه الأثناء، هدم الجيش الإسرائيلي، هذه الليلة، منزل محمد أبو شاهين، الذي قتل الفتى الإسرائيلي داني جونن قبل نحو خمسة أشهر، في قلنديا. وشارك في عملية هدم المنزل جنود وحدة دوفدوفان، جفعاتي وسلاح الهندسة. وخلال العملية اندلعت معركة بين السكان الفلسطينيين، ومن بينهم العديد من المسلّحين، وبين الجنود الإسرائيليين في المكان. وقُتل مسلّحان فلسطينيَان، أحمد أبو العيش وليث مناصرة، بنيران إسرائيلية.