أقام مبادرون عرب ويهود من البلدات الواقعة بالقرب من وادي عارة، في شمال إسرائيل، المركز التجاري الأكبر الأول في المنطقة، مجمع “Seven”، الذي يُتوقع أن يُفتتح هذا الأسبوع. يرغب المبادرون، الذين عملوا لسنوات على إقامة المجمع التجاري الذي سيخدم مواطني وادي عارة العرب واليهود، إلى التأكيد على أهمية التعايش المشترك.
قبل نحو شهر ونصف تقريبا، تظاهر مواطنون عرب إسرائيلون في الطريق المجاور للمركز التجاري الجديد احتجاجا على قتل الفلسطينيين في غزة. رغم ذلك، يعمل نشطاء يهود وعرب، ومنظمات يهودية – عربية مختلفة، في منطقة وادي عارة، لتعزيز الحوار، الحياة المشتركة، والسياحة في المنطقة. يوم الخميس الماضي، حظي المجمع التجاري الجديد، وهو المركز الثاني من حيث حجمه في المجتمع العربي في إسرائيل، باهتمام متخطيا الخلافات والتظاهرات، عندما أقيم حفل افتتاحه.
يتضمن المجمع المميز، الذي استُثمر فيه 75 مليون شاقل (نحو 20 مليون دولار)، ثلاثة طوابق تشمل نحو 50 حانوتا وشبكات تجارية، إضافة إلى المطاعم والمقاهي. قال المحامي وسام قحاوش إغبارية، نائب رئيس بلدية أم الفحم، المبادر إلى إقامة المجمع بالتعاون مع رجل الأعمال الإسرائيلي يؤاف كبلان، لصحيفة “يديعوت أحرونوت”: “ليس لدينا أي شيء ضد اليهود في إسرائيل. تعارض التظاهُرات التي أجريت في المنطقة الحكومة، وليس الجمهور الإسرائيلي. هدفنا هو أن يتعرف الضيوف اليهود على مدينة أم الفحم الحقيقية”.
عارض مواطنو أم الفحم المبادرة طيلة سنوات، خوفا من أن يحتل اليهود المدينة، ولكن عمل وسام ويؤاف ضد المعارضين ونجحا في خفض المعارضة مع مرور الوقت. قال أفيشاي أبراهام، أحد المبادرين في مجالات العقارات والشريك في إقامة المجمع التجاري: “أقمنا مركزا تُستخدم فيه اللغات الثلاث – العربية، العبريّة، والإنجليزية – ليشعر فيه الجميع بارتياح. لقد صنعنا السلام ضمن نشاطاتنا”.