نشر تنظيم “الدولة الإسلامية” لعناصره قائمة من التعليمات التي تفصّل كيف ينبغي التعامل مع آلاف إماء الجنس اللواتي يحتجزهنّ في سجونه. ويوضح المرشد – الذي نُشر قبل أسبوع من قبل “قسم شؤون الأسرى والنساء” – بتفصيل صادم من يمكن أن تتحول جارية للجنس، ومتى يمكن ضرب المرأة، وفي أي ظروف يُسمح باغتصاب الفتيات الصغار.
وتم الكشف عن الوثيقة من قبل معهد ممري، الذي يتعقّب وسائل الإعلام في الشرق الأوسط، ونُقلت في موقع “الديلي ميل” البريطاني. وقد صيغت الوثيقة بصورة أسئلة وأجوبة صادمة بصراحتها، مباشرتها وبساطتها. من بين أمور أخرى، يجيب المرشد عن سؤال مثل “هل يُسمح بإجراء علاقة جنسية مع أسيرة بعد القبض عليها”؟ و “هل تصبح الأسيرة حاملا من مالكيها، وهل يُسمح ببيعها”؟
“ما يجعل أولئك النسوة مباحات هو كفرهنّ”، كما جاء في الوثيقة المروّعة، والتي وفقا للتقديرات نُشرت في أعقاب تقارير واسعة عن أنّ عناصر داعش قد حوّلوا أسيرات يزيديّات إلى عبيد للجنس. “النساء الكافرات اللواتي أُحضرن إلى دار الإسلام مباحات لنا بعد أن وزّعهنّ الإمام بيننا”.
“يُسمح بشراء، بيع أو إهداء الأسيرات والإماء كهدايا، لأنّهنّ لسنَ أكثر من ممتلكات”، كما جاء في النشرة. ومع ذلك، إذا أصبحت المرأة حاملا من مالكها، فيُمنع بيعها.
بالإضافة إلى ذلك، يسمح المرشد للعناصر باغتصاب الفتيات الصغار اللواتي لم يتجاوزن بعد سنّ المراهقة “إذا كُنّ مؤهلات لممارسة الجنس” – دون التفصيل وراء ذلك. وفي وقت سابق هذا الشهر تمّ نشر “قائمة أسعار” ظهر من خلالها أنّه مقابل 40 دولار يمكن لعناصر التنظيم شراء امرأة يزيدية أو مسيحية في العقد الرابع من عمرها. قد يصل سعر الطفلة التي تبلغ من العمر 9 سنوات إلى مبلغ أكبر بأربعة أضعاف.
وفقا للتقديرات، يحتجز داعش اليوم نحو 5,000 امرأة، مراهقة وطفلة في المناطق الواقعة تحت سيطرته في العراق وسوريا، ومعظمهنّ من بنات الأقلية اليزيدية اللواتي اختُطفنَ في بداية شهر آب في منطقة جبل سنجار في العراق. والكثير من المختطفات الآن سجينات في المدينة السورية الرقة، التي أصبحت بمثابة عاصمة للدولة الإسلامية.