يخطط عزير أبو سارة، فلسطيني من مواطني القدس، لأن يترشح لرئاسة بلدية القدس في الانتخابات القادمة، التي ستُجرى في الشهر القادم، هذا وفق تقرير في صحيفة “هآرتس”. سيرأس أبو سارة قائمة فلسطينية جديدة تدعى “القدس لنا” في الانتخابات لبلدية القدس. بما أن أبو سارة مواطن في القدس الشرقية وليس مواطنا إسرائيليا، بدأ يخطط لتقديم التماس إلى المحكمة لتغيير القانون الذي يلزم بأن يكون المرشحون لرئاسة البلديات حاصلون على مواطنة إسرائيلية.
“هناك 180 ألف فلسطيني صاحب حق اقتراع في القدس، ويجب أن نكون فعالين، وأن نختار رئيس البلدية”، قال أبو سارة لصحيفة “هآرتس”. “أعتقد أنه لو حدث هذا، سيضع بيبي قوانين جديدة لمنع ذلك. ولكن يمكن أن يفهم من يعتقد أن الوضع الراهن في القدس سيظل على حاله أنه مخطئ. كما أن الإسرائيليين الذين لا ينتبهون إلى ما يحدث ولا يعرفون، سيفهمون أننا لن نسكت بعد”، قال أبو سارة.
أبو سارة هو ابن 38 عاما، رجل أعمال يعيش في الولايات المتحدة والقدس، وهو مالك شركة رحلات ذات طابع سياسي في إسرائيل وفي أراضي السلطة الفلسطينية. وهو يعتقد أن المواجهة تشكل جزءا من النزاع الوطني الفلسطيني. ويشير إلى أنه لا يمكن التفرقة بين الخدمات والبنى التحتية في القدس الشرقية وبين الهوية الفلسطينية للمواطنين. “يسير كلا العاملين معا”، أوضح أبو سارة. “يحدث الإهمال لأننا فلسطينيون، وليس لأن وزارة المالية لا تنقل الأموال. هويتنا الفلسطينية هامة جدا ونحن لن نتنازل عنها في هذه المواجهات”، أوضح أبو سارة.
يحق لمواطني القدس الشرقية التصويت في الانتخابات المحلية، خلافا للانتخابات في الكنيست. رغم هذا، منذ عام 1967، فهم لا يمارسون هذا الحق، لأنهم يعارضون توحيد القدس، ويعتقدون أن التصويت يساهم في جعل الاحتلال وضعا طبيعيا. في الانتخابات في عام 2013، شارك أقل من 2% من أصحاب حق الاقتراع من القدس الشرقية.
وفق أقوال أبو سارة، فهو يتوجه إلى مواطني القدس الغربية أيضا: “على الإسرائيليين أن يدركوا أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر وأن يصوتوا للقائمة الفلسطينية، ويأمل بأن يقوم جزء منهم بهذه الخطوة”.