لقد سافرتا إلى تركيا، اختفتا وتم تصويرهما بعد أسابيع وهم يحملن بنادق الكلاشينكوف وهما محاطتان بالرجال المسلّحين. قصة سامرا كسينوبيك ذات الستّة عشر ربيعًا وسبينا سليموبيك ذات الخمسة عشر ربيعًا، فتاتين نمساويّتين من أصول قوقازية، هي قصة ليست أقل من مذهلة.
فتاتان نمساويّتان شوهدتا كالفتيات الأوروبيات “العاديات” بكل معنى الكلمة. قبل عدة أسابيع كلتاهما، مع فتاة أخرى، أخبرنَ أهاليهنّ أنّهنّ مسافرات إلى عطلة في تركيا.
شاهدت والدة الفتاة الأخرى ابنتها وهي تضع أغراضها في حقيبة كبيرة بشكل خاصّ، شكّت بنيّتها ولم تسمح لها بالسفر. يبدو أنّ إحساسها كان صحيحًا، حيث إنّ كلا الفتاتين، اللتين سافرتا في النهاية، لم تعودا إلى النمسا وإنما أكملتا نحو الشرق، باتجاه أراضي الدولة الإسلامية.
تشكّل تركيا “بوابة” بالنسبة لسكان الغرب الراغبين بالانضمام إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية. يسافر أولئك الأشخاص إلى شرقيّ البلاد، ومن هناك يستطيعون – دون صعوبة كبيرة – اجتياز الحدود إلى داخل سوريا المتداعية، والانضمام إلى صفوف داعش.
هناك قلق من أنّ مراهقين نمساويّين آخرين يرغبون بالذهاب في أعقاب الفتاتين والانضمام إلى صفوف التنظيم. كما وهناك قلق حقيقي بخصوص فتاتين نمساويّتين أخريين، قد نشرتا من مدة قصيرة أفكارًا إسلامية في شوارع فيينا، ووفقًا لوزارة الداخلية النمساوية سافرتا بعد ذلك إلى تركيا.