في الأسبوع الماضي، حظيت طفلة سورية ابنة عشر سنوات بمعاملة شخصية بشكل خاصّ، عندما وصلت إلى إسرائيل لتلقي علاج طبي، بعد أن أصيبت في المعارك في درعا. رافق مدير مستشفى “شيبا” في إسرائيل، البروفيسور يتسحاق كرايس، الذي شارك في احتفال في هضبة الجولان، الطفلة السورية بشكل شخصي أثناء نقلها بمروحية من هضبة الجولان إلى مستشفى “شيبا” في مركز إسرائيل.
يوم الأربعاء الماضي، تلقى البروفيسور كرايس محادثة هاتفية طارئة، بينما كان يحتفل مع أصدقائه في هضبة الجولان. كانت تلك المكالمة من نائب مدير مستشفى “شيبا” الذي طلب مصادقة البروفيسور كرايس على استقبال الطفلة السورية إلى المستشفى، بينما كانت تتلقى تخديرا وتنفسا اصطناعيا، بعد نقلها من سوريا إلى إسرائيل مع والدتها، وبعد أن مات أخيها. صادق بروفيسور كرايس على الطلب، مغادرا الاحتفال ومسرعا إلى مهبط المروحيات الذي نقل الجيش الإسرائيلي الطفلة إليه. حتى أن البروفيسور كرايس سافر في المروحية مع الطفلة ووالدتها وقد حاول تهدئة الوالدة.
قال البروفيسور كرايس، يوم أمس (الأحد)، لصحيفة “يديعوت أحرونوت” إنه عندما تلقى المستشفى طلبا من الجيش لاستقبال الطفلة، بدأ يستعد المستشفى لذلك، رغم أنه كان مليئا بالمرضى. “استعد طاقم المستشفى، الخبير بتلقي جرحى حالتهم حرجى، لاستقبال الطفلة رغم أن قسم العناية المكثفة الخاص بالأطفال كان مليئا”، قال البروفيسور كرايس. “عندما وصلت إلى المكان، تأثرت من المهنية والخبرة التي أبداهما الطاقم الطبي التابع للجيش الإسرائيلي. “أنقذت الإسعافات الميدانية التي قدمها الجيش الإسرائيلي حياة الطفلة. وساهم نقل المعلومات في اللحظة الحقيقة من الميدان في التنسيق بين الطاقم الطبي الميداني والطاقم في المستشفى الذي استعد لاستقبال الطفلة”.