أقامت حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة، أمس الأربعاء، حفلا خاصا، حضره مسؤولون كبار في الحركة، يختتم مخيماتها الصيفية المسماة “طلائع التحرير”. وقد شغلت هذه المخيمات طوال الأسبوع الأخير مواقع التواصل الاجتماعي من جانب الصور المثيرة التي خرجت منها. وفي الحفل المركزي، عرض خريجو المخيمات من الأطفال والفتيان المهارات الحربية التي اكتسبوها خلال المخيمات، حيث أبدعوا في التمارين العسكرية والقفز من خلال حلقات مشتعلة.
وفي حين تُعد المخيمات الصيفية في دول العالم إطارا تربويا مهما لإكساب الأطفال والفتيان قسطا من الرفاهية، ومنبر مهما للحديه عن قيم التسامح والمحبة، تستثمر حركة حماس، تحديدا الذراع العسكري، كتائب القسام، طاقة الأطفال لتدخلهم إلى عالم الحرب قبل أوانهم. وهذه السنة، لم تقتصر المخيمات على الأطفال والفتيان، إنما شملت رجالا حتى جيل ال60، وتجاوز عدد المشاركين في المخيمات ال25 ألفا.
وماذا تعلّم الأطفال في المخيمات؟ ركزت هذه على إكساب الأطفال المهارات العسكرية الأساسية ومنها: الرماية، والتمويه، وإسعاف المصابين، وصناعة الصواريخ وبعد. وطبعا، وضعت كتائب القسام نصب أعينهم هدف قتال إسرائيل.
وقد ألقى المسؤول في حركة حماس، محمود الزهار، كلمة أمام المشاركين، بعد أن هنأ الخارجين في المخيمات، جاء فيها: “إن المعادلة الجديدة لدى حركة حماس أننا لن نقبل بالحصار، ولن نبحث عن هدنة ولا غيرها، قبل أن تكسروا الحصار عن غزة”.
وتنتقد منظمات حقوق الإنسان في العالم هذه النشاطات التي تمارسها حماس بحق القاصرين، متهمة الحركة بأنها تنتهك حقوق الأطفال المتعارف عليها في العالم. إنما حماس تتجاهل هذه الانتقادات مصممة على جعل أطفال غزة مقاتلين قبل أوانهم، مدمرة طفولتهم وتغذيهم على مضامين الكراهية العنف.