رحبت الصحف الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، بالتصريحات السلمية التي أدلى بها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في حديثه عن إسرائيل خلال مقابلة مع مجلة “ذي أتلنتيك”، واعترافه بحق الشعب الإسرائيلي في الحصول على أرض خاصة به.
ووصف معظم المحللين الإسرائيليين التصريحات بأنها “تاريخية” و “غير مسبوقة” وتدل على النظرة الجديدة التي تعتمدها السعودية إزاء الشرق الأوسط في زمن ولي العهد الشاب، الذي يرى أن إيران هي العدو وليس إسرائيل، مؤكدا وجود مصالح مشتركة للسعودية وإسرائيل في المنطقة، ومتعهدا بأن تحقيق السلام مع إسرائيل سيربط بين مصالح إسرائيل ومصالح مجلس التعاون الخليجي.
وخلافا لأصوات الترحيب بالتصريحات المفرحة لولي العهد، أشار المحلل في صحيفة “هآرتس“، تسفي برئيل، إلى أن الانفعال الكبير من تصريحات ابن سلمان مبالغ فيه محاولا “تبريده”، فكتب “اعتراف ابن سلمان بحق إسرائيل في الأرض لا يعني اعترافا بدولة إسرائيل بعد”.
وأضاف المحلل أن أقوال ولي العهد رغم أنها مفرحة ما زالت لا تختلف كثيرا عما جاء في المبادرة السعودية للسلام التي تشترط الاعتراف بإسرائيل مقابل التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين. ونوّه المحلل الإسرائيلي أن الحكومات الإسرائيلية رفضت التعامل مع المبادرة السعودية التي تحولت فيما بعد إلى المبادرة العربية بعد تبنيها من قبل الدول العربية في إطار قمة الجامعة العربية عام 2002، والتي تضمن اعتراف بإسرائيل مقابل السلام.
فلا شيء جديد حسب المحلل الذي كتب “العلم الإسرائيلي لن يرفرف قريبا في الرياض كما يتخيل البعض”. والمقصود أن السلام سيتحقق مع السعودية بعد حلّ الصراع مع الفلسطينيين وليس قبل.