يُحظر نشر اسمها، ولكن كانت ابنة 16 عاما فقط عندما اعتُقلت بتهمة قتل زوجها الثاني ابن 40 عاما. إنها شابة بدوية من قرية تل السبع جنوب إسرائيل، وتقف وراء قصة قتل زوجها قصة أفظع وهي قصتها الشخصية.
“هذه حالة نادرة لم نشهد مثلها في الوسط البدوي”، قال حينذاك ضابط في الشرطة الإسرائيلية، قبل ثلاث سنوات، عندما حُكِم على الفتاة القاصر لمدة 14 عاما من السجن الفعلي. غالبا تتعامل الشرطة مع حالة مختلفة في الوسط العربي يُمارَس فيها العنف من قبل الرجال بحق النساء.
ويجري الحديث عن زوجها الثاني. كانت الشابة متزوجة من زوجها الأول في سن صغيرة جدا ووفق أقوالها تعرضت للعنف الخطير من قبل زوجها وعائلته بشكل ثابت. حاولت الانتحار ثلاث مرات ومكثت في المستشفى، وتم تسريحها إلى منزل والدها. ولكن لم يهدأ بالها في بيت والديها أيضا. لأن والدها قرر أن تتزوج ثانية خلافا لرغبتها، من رجل أكبر منها بعشرين عاما، مقابل الحصول على مهر، على ما يبدو، كان والدها بحاجة ماسة إليه.
وبعد يوم من زوجها القهري، طعنت الشابة زوجها مستخدمة سكينا. وفق أقوالها، أجبرها زوجها على ممارسة علاقة جنسية خلافا لرغبتها، مستخدما العنف الخطير لذلك لم تعد تتحمل أكثر.
وفي الآونة الأخيرة، أخبرت قصتها هذه للمحامية الإسرائيلية اليهودية التي لم تبقَ لا مبالية وقررت مساعدتها. فنشرت المحامية قصتها في فيس بوك معلنة أنها تنوي طلب العفو عنها من رئيس الدولة. فضلًا عن ذلك، ناشدت المتصفحين العثور على مكان داخل إسرائيل وخارجها، يوفر منصة آمنة للشابة لبدء حياتها مجددا بعيدا عن عائلتها العنيفة.
وحظي المنشور باستجابة هائلة، آلاف اللايكات، ومئات المشاركات والتعليقات. وعبر مشاركته باللغة العبريّة كثيرا، ناشد المتصفِّحون أصدقاءهم، وسفارات أجنبية، وحتى أصدقاء من قريات تعاونية إسرائيلية فحص إمكانية مساعدة الشابة واستقبالها بهدف إعادة تأهيلها. حظيت التعليقات بتعاطف ودعم أقوال الشابة، وورد تساؤل واحد كثيرا – كيف يُعقل أن والد الشابة الذي باعها ما زال يتجوّل حرا؟