يعزّز النظام القضائي في إسرائيل من قبضته ضدّ منفّذي جرائم الكراهية اليهود في إسرائيل. فبينما تمّت اليوم محاكمة ناشطَين قد نفّذا عمليات “تدفيع الثمن” وقاما بالتخريب، بعقوبة السجن، تواصل شرطة إسرائيل موجة الاعتقالات ضدّ عناصر تنظيم “لاهافا” العنصري.
تمّ الحكم فعليّا بعامين ونصف من السجن اليوم في المحكمة المركزية في اللد على يهودا لاندسبيرج ويهودا سافير، اللذين تمّت إدانتهما بتنفيذ جرائم الكراهية من نوع “تدفيع الثمن”. قرّر الاثنان قبل نحو عام أن يخرّبا ممتلكات لسكان قرية فرعتا المجاورة لمكان إقامتهما في الضفة الغربية، فقد أشعلا هناك سيارة لأحد المواطنين، وقاما برشّ إشارات نجمة داود بقربها.
وبالإضافة إلى عقوبة السجن التي فُرضت عليهما، فسيتطلّب منهما – في إطار صفقة الادعاء – أن يدفعا تعويضا بقيمة 15 ألف شاقل لمقدّم الشكوى. وأشارت القاضية إلى أنّ “خطورة ظروف ارتكاب الجرائم تنعكس بحدّ ذاتها، وهناك التزام بنقل رسالة واضحة بشأن إدانتهما وردعهما بعقوبة شديدة”.
وبالتباين، واصلت شرطة إسرائيل الليلة موجة الاعتقالات ضدّ تنظيم “لاهافا” الذي يعمل على منع زواج اليهود والعرب في إسرائيل. تمّ اعتقال ثمانية أعضاء آخرين من التنظيم واحتُجزوا الليلة للاشتباه بالتحريض والدعوة إلى ارتكاب أعمال عنف وإرهاب على خلفية عنصرية. واعتُقل في الأسبوع الماضي زعيم التنظيم، بينتزي غوبشتين، للاشتباه بأنّه يقف خلف أعمال إجرامية على خلفية عنصرية.
وقد أوضح أعضاء التنظيم في الأيام الماضية أنّ تنظيم “لاهافا” ليس عنصريّا، وأنّ هدفه هو إنقاذ الشعب اليهودي من الزواج المختلط من غير اليهود الذين سيبيدونه. على حدّ زعمهم، فإنّ زواج العرب من اليهوديّات هو الذي سيدمّر الشعب اليهودي، أكثر من الحروب والأعمال الإرهابية.