دفعت الولايات المتحدة طوال عشرات السنين ملايين الدولارات لمجرمي حرب نازيين ليتركوا الدولة – هذا ما كشف عنه تحقيق صحفي أعدته وكالة الأنباء الفرنسية AP. استغلت وزارة العدل الأمريكية وفق التحقيق الصحفي، فجوة في القانون تتيح للمجرمين النازيين الذين دخلوا الولايات المتحدة، عن طريق الاحتيال، مع نهاية الحرب العالمية الثانية أن يتركوا البلاد بإرادتهم الحرة وبالمقابل الحفاظ على مخصصات التأمين الوطني التي هي من حقهم.
أظهرت نتائج التحقيق أنه منذ عام 1979 على الأقل 38 من بين 66 مجرمي حرب نازي وأفراد من جهاز الـ “أس. أس” الألماني حظوا بأموال التأمين الوطني الأمريكي. تم منح 1500 دولار شهريًا، في إطار المدفوعات، لمجرمي الحرب، طوال أيام حياتهم – المبلغ الذي يصل إلى ملايين الدولارات على مدى السنين.
كان هدف الإدارة الأمريكية من تلك الخطوة، وفق التقديرات، تسريع خروج مجرمي الحرب من الولايات المتحدة لتفادي الدخول في إجراءات بيروقراطية ومداولات قضائية متواصلة. أظهرت نتائج التحقيق الصحفي أن أربعة من الذين يحصلون على تلك المخصصات المالية لا يزالوا على قيد الحياة ويعيشون على حساب دافع الضرائب الأمريكي.