لمعرفة هؤلاء الذين تسألوا عن مدى الانحطاط الذي قد تصل إليه الحرب بين الإسرائيليين والفلسطينيين نوضح أن هذا اليوم شهد انحطاطا جديدا.
ففي حين أن عائلة الجندي الإسرائيلي أفيف ليفي، الذي قتله قناص فلسطيني يوم الجمعة على الحدود مع قطاع غزة تعيش أيام الحداد بعد خسرانه، اختار آلاف المتصفحين الفلسطينيين مهاجمة صفحة صديقته على الفيس بوك.
نشر المتصفحون صورا قاسية، شتائم، أقوالا نازية، وحرضوا على العنف تعليقا على منشور الحداد الذي رفعته صديقته. وضع متصفحون كثيرون “تاج” على صفحة الفيس بوك، وتوجهت الشرطة إلى الفيس بوك طالبة حظر إمكانية كتابة تعليقات والعمل ضد المحرضين والمهددين. جاء على لسان الفيس بوك أن القضية قيد العلاج.
كتبت صديقة أفيف في المنشور، الشابة شاحار تعبيرا عن حبها الكبير له: “يا أيها المقاتل، يتمزق قلبي وتذرف دموعي دون توقف. مَن كان ليصدّق أني سأخسرك سريعا”. وأضافت: “سمعت عن جندي جريح وعملت جاهدة لأطمئن عنك، ولكن بعد أن شاع الخبر انفجرت باكية وسقطت أرضا”.