وُجّهت شتائم قاسية في نهاية الأسبوع الماضي ضدّ الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين (روبي) ريفلين، في أعقاب إدانته لعملية قتل الرضيع علي دوابشة. كتب ريفلين يوم الجمعة الماضي لموقع “المصدر” نصّا ندّد فيه حرق منزل في قرية دوما من قبل إرهابيين يهود حيث قُتل في هذه العملية طفل رضيع وأصيب أفراد أسرته الذين ما زالوا يكافحون من أجل حياتهم في المستشفى. وقد قام برفع النصّ، الذي كتبه باللغتين العربية والعبرية، إلى مواقع التواصل الاجتماعي، ولكنه لم يتوقع أن يثير عاصفة كهذه في الشبكة.
نشر في صفحته على الفيس بوك الكلمات التي كتبها:
“استيقظنا هذا الصباح على يوم حزين. قتل الطفل الرضيع علي دوابشة، الذي كان نائما في سريره، والإصابات الخطيرة التي لحقت بأبناء أسرته، شقيقه، والده وأمه التي تكافح من أجل حياتها، لقد جرح قلبنا جميعا. يفوق شعوري بالألم شعوري بالخجل. ألم على قتل رضيع صغير. ألم على أنّ أبناء شعبي قد اختاروا طريق الإرهاب وفقدوا إنسانيّتهم”.
وتراوحت الردود على المنشور بين دعوات متأثرة من محاولة الرئيس للتوجه إلى الجمهور العربي باللغة العربية، وبين دعوات غاضبة وشتائم وجّهتْ إليه. “أحمد ريفلين، أنت حقّا مثير للاشمئزاز”، كما كتبت إحدى المتصفّحات. وكتبت متصفّحة أخرى: “اختار أبناء شعبي طريق الإرهاب وفقدوا إنسانيّتهم؟؟ أي تعميم وحشي هذا. بدلا من تهدئة النفوس يختار الرئيس تحديدًا تأجيجها. أنت بالتأكيد لست رئيسي”. وجاء في الردود أيضًا: “رئيس للعرب وليس لليهود!!”، “أخجل بك كيهودي، الخطأ الأكبر أنه تم اختيارك رئيسا، أنت مصدر خجل للشعب اليهودي، لماذا عندما يرتكب العرب العمليات الإرهابية كل يوم لا تردّ، هذا مثير للاشمئزاز، عليك أن تخجل!!”
وقد حظي المنشور أيضًا بردود مشجّعة من متصفّحين عرب: “نحن نريد سلام في هذه الدولة ولا نريد عنصرية من كلا الطرفين العرب واليهود ونريد تسامح وحب”، كما كتب أحد المتصفّحين، واختار متصفّح آخر الردّ بنفس الطريقة التي كتب فيها ريفلين منشوره ونشر ردّه بالعبرية والعربية: “السيد الرئيس ، مع احترامي الشديد لمواقفكم الكثيرة التي تنبذ العنف والاجرام ومواقفكم الكثيرة الداعية الى محاربة العنصرية تجاه العرب في الداخل الا ان حكومة نتنياهو وسياسات اسرائيل منذ عشرات السنين هي السبب المباشر لكل ما يحدث من ازدياد الكراهية وارهاب المستوطنين. الاحتلال سيادة الرئيس هو سبب كل المشاكل ويجب إنهاءه وإخلاء جميع المستوطنات وعليكم ان تكونو جسراً للسلام لإنهاء الوضع الراهن. وإلا فقد يتحول الصراع الى صراع ديني ولن يستطيع احد بعد ذلك من السيطرة على الوضع”.
وقد ردّ الكثير من المتصفّحين في صفحة “المصدر” على الفيس بوك على ما كتبه الرئيس الإسرائيلي، بعضهم بشعارات ضدّ دولة إسرائيل وضدّ الحكومة الإسرائيلية ورئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اللذين يسمحون باستمرار البناء في المستوطنات: “خلي العالم يشوف ويعرف ما هي دولة اسرائيل . ارهابكم اعمى لا يفرق بين شجر وحجر وطفل رضيع”. وكتب متصفّح آخر: “والدليل أن الحكومة الإسرائيلية كل يوم تقوم بترخيص منازل جديدة في الضفة الغربية وتقوم بتسليح هذه القطعان الوحشية وتحميها”.