كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية هذا المساء عن لقاء سري قام به المبعوث من قبل نتنياهو، المحامي يتسحاق مولخو، قبل ثلاثة أسابيع، مع شخصية سياسية مصرية رفيعة المستوى. إن اللقاء الذي تم في أوروبا هو الأول من نوعه منذ مدة، إذ لم يلتق مسؤولون إسرائيليون ومصريون منذ شهور عديدة. وقد أكدت مصادر غربية هذه المعلومات.
وفقًا للمصدر، فقد استمرت المقابلة بين مولخو والمسؤول المصري لوقت قصير وتمت مناقشة المسألة الفلسطينية بشكل أساسي. أصبح الموقف المصري في القضية والذي كان مستقرًا أيام حكم حسني مبارك، متقلبًا خلال الأعوام الأخيرة، لكنه بقي موضوعًا مهمًا بالنسبة للسلطات المصرية.
يجدر أن نذكر، بأن مولخو هو المبعوث الخاص من قبل رئيس الحكومة، نتنياهو، للمفاوضات مع السلطة الفلسطينية. يعتبر مولخو “رجل نتنياهو” في غرفة المفاوضات التي تترأسها من الجانب الإسرائيلي وزيرة العدل تسيبي ليفني. وفقا لما نشرته صحيفة “معاريف” فإن مولخو يحتل مكانة خاصة لدى القيادة المصرية. في بداية عام ٢٠١٢ لعب دورًا مهما بإطلاق سراح ١٩ ناشطا أمريكيا لحقوق الإنسان، تسبب توقيفهم بأزمة كبيرة بين مصر والولايات المتحدة.
رفض المصريون في السابق طلبات عدة من مسؤولين إسرائيليين مثل مستشار الأمن القومي يعقوب عميدرور ومدير مكتب الخارجية رافي براك لزيارة مصر. طلب وزير شؤون الاستخبارات، يوفال شتاينتس، مؤخرًا مقابلة وزير الخارجية المصري نبيل فهمي خلال المراسم التي سبقت اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، لكن طلبه قد رُفض .
يبدو أن اللقاء الخاص نتج عن الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي وإسقاط حكم الإخوان المسلمين في مصر. رغم العلاقات السياسية الفاترة، فقد بقي التعاون بين اسرائيل ومصر وثيقا حتى خلال فترة حكم الإخوان المسلمين.
ينضم التقرير إلى معلومات أخرى تشير على ما يبدو إلى استئناف التعاون الاستراتيجي بين إسرائيل ومصر. كشفت صحيفة “معاريف” صباح اليوم عن معلومات أدلى بها مسؤول إسرائيلي كبير تشير إلى أن إسرائيل تعمل في عدة اتجاهات من أجل تليين موقف الإدارة الأمريكية في شأن المساعدات التي تقدمها لمصر سنويًا.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل عملت أمام الكونجرس الأمريكي ليس فقط من أجل منع إيقاف المساعدات لمصر، بل كذلك من أجل إعادة المساعدات التي تم تجميدها بعد إسقاط الرئيس محمد مرسي.