اقتنى وزير الدفاع السابق، إيهود باراك، خمس شقق فاخرة ضمن مشروع بوتيك في مدينة تل أبيب. ويقدر حجم هذه الصفقة بـ 12.5 مليون ش. ج تقريبًا. وسبق أن كتب باراك في حسابه على فيسبوك أن الشقق الفاخرة “تسبب له إحساسًا بالبعد والانفصال عن أجزاء واسعة من الجمهور”، ولكن هذا لم يعد يهمه كثيرًا بعد أن اعتزل الحياة السياسية.
وأورد موقع “ynet” الإخباري أن باراك ينوي الجمع بين الشقق الخمس لتصبح شقة واحدة ضخمة، تكون تحت شقق العلوية. وما يثير الاهتمام بالموضوع أن عملية الشراء تمت بسرعة – إذ بدأ تسويق المشروع خلال ثلاثة أسابيع. ويبدو أن باراك منشغل تمامًا بالاقتصاد والعقارات في سباقه طامحا الانضمام إلى قائمة أثرى الشخصيات في المجتمع الإسرائيلي.
وفي الحاضر، يستأجر باراك، مع رفيقته نيلي بريئيل، شقة في برج القضاة (يسمى أيضا البرج G) والذي تملكه شركة غيندي للصيانة، في تل أبيب. وشاع سابقًا بأن كلفة إيجار الشقة في ذلك المكان هي 25 ألف ش. ج شهريًا. واستأجرت الثرية شيري آريسون أيضًا شقة في نفس البرج.
وهذه ليست أول صفقة يعقدها باراك في مجال العقارات، فقد سبق أن باع شقته العلوية في أبراج آكيروف، مقابل 26 مليون ش. ج.
وكتب باراك بعد أن باع شقته في آكيروف في حسابه الخاص على فيسبوك: “كنا أنا وزوجتي قد اشترينا شقة في أبراج آكيروف لتكون استثمارًا ومكانًا نسكنه، لكن مع عودتي للحياة العامة، كان من الصعب علي ألا أنظر بعين الاعتبار إلى مكان سكني. وأعتقد أنه ليس من الصواب تجاهل هذا الأمر لفترة طويلة. وقررنا زوجتي نيلي وأنا بيع الشقة لأنه ذلك أمر ضروري وهذا بسبب أن مكان السكن يترك إحساسًا بالبعد والانفصال عن جزء كبير من المجتمع الإسرائيلي”.
“قررنا الانتقال إلى شقة أخرى، أصغر وأقل ثمنًا. وأقول لكم شخصيًا أن جزءًا كبيرًا من حياتي قضيته في خدمة الدولة وجيش الدفاع، وعشت طفولتي في كيبوتس بظروف ليست بالبسيطة. رغم ذلك، كانت طفولتي سعيدة ولم أشعر خلالها بأي نقص. كان الأمر الأهم هو حب الشعب والبلاد. نشأت على قيم مبنية على التضامن، التعاون والاستعداد للتضحية”.
حاليًا يبدو أن باراك وضع كل تلك القيم خلفه ويمضي نحو كسب المزيد والمزيد من المال، وهو أيضًا المحاضر الذي يجني أكبر مبلغ لقاء المحاضرات التي يقدمها خارج البلاد.