أجرت حركة “نساء يصنعن السلام” أمس الثلاثاء، في تل أبيب مؤتمرا تفاعليا هو الأول من نوعه، فكر خلاله الجمهور وخبراء من إسرائيل والعالم، كيف يمكن إزالة العقبات من طريق السلام في الشرق الأوسط. في الأيام القريبة ستقدَّم إلى الحكومة ورقة موقف مع توصيات وحلول طُرِحت أثناء المؤتمر.
في المؤتمر الخاص، شارك من بين مشاركين آخرين، أعضاء كنيست، باحثون، وخبراء سياسيون إضافة إلى طلاب وشبان إسرائيليين. قالت رئيسة المعارضة، عضو الكنيست، تسيبي ليفني، المشاركة في المشروع: “العائق الأساسي في صنع السلام هو الزعماء، والبشرى الجيدة هي أنه يمكن تبديلهم. شاهدت الفرق بين الرجال والنساء عندما كنت مسؤولة عن شؤون السلام. عندما ندخل غرف المفاوضات، نبقي ‘الأنا’ جانبا. نحن قادرون على الإصغاء إلى الجانب الآخر وفهمه. أنتم لا تعرفون حجم الإنجازات التي حققناه ولا يعرفها أحد”.
انتقدت ليفني الحكومة الإسرائيلية قائلة: “كان يفترض أن تتخذ الحكومة خطوة سياسية وألا تنتظر رئيس الولايات المتحدة حتى يطرح احتمالات صنع السلام. عندما نصنع السلام مع الفلسطينيين سنصنعه مع كل الدول العربية، وقد تحدثت مع زعماء هذه الدول كثيرا”.
قال وزير التعاون الإقليمي، تساحي هنغبي، الذي شارك في المؤتمر: “عندما جلست في الملجأ في سن 10 سنوات لم أتوقع أنه بعد عشرات السنوات سأشارك في مفاوضات مع دولة شنت هجوما ضد إسرائيل حول مشروع قناة المياه. الإيمان هو المنتصر، وستنتصر قوتكم، وأنا أحترم خطواتكن ومستعد لدعمكن”. رحب مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، بالمبادرة قائلا: “يمكننا بمساعدتكن أن نظهر للعالم قصة مَن هي الجهة المستعدة لصنع السلام. علينا خلق الظروف التي تسمح للسياسيين بدفع السلام قدما”.
حركة “نساء يصنعن السلام” هي حركة غير حزبية، تتضمن أكثر من 40 ألف ناشطة من كل أطياف الخارطة السياسية. وهي لا تدعم مبادرة خاصة، بل تعمل على دفع الدعم الجماهيري قدما من أجل الاتفاق السياسي الذي سينهي النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.