صدمت المشاهد الفظيعة لقصف الطائرات السكان المدنيين في المدينة السورية، إدلب، التي راح ضحيتها مئات السكان ومن بينهم أطفال، الكثير من الإسرائيليين. على بُعد عشرة كيلومترات من منطقة المجزة السورية، تُنظم مبادرة في الجليل الأعلى، تهدف إلى الطلب من الحكومة الإسرائيلية تقديم المساعدة، واستضافة اللاجئين السوريين إثر الحرب السورية بشكل مؤقت.

ويؤكد رئيس المجلس الإقليمي الجليل الأعلى، غيورا زيلتس، المبادر إلى المشروع أن استضافة اللاجئين السوريين ستتم بالتنسيق مع الجهات الأمنية الإسرائيلية، وبوساطة ومرافقة منظمات إنسانية تعمل لتقديم المساعدة للسوريين، لا سيما إنقاذ الأطفال.
في حديث مع طاقم هيئة تحرير “المصدر” قال زيلتس: “هذه هي المرة الثالثة التي نتوجه فيها إلى الحكومة الإسرائيلية بهدف دعم اللاجئين السوريين. نفهم جدا الصعوبات الأمنية المنوطة باستضافة لاجئين سوريين في إسرائيل. في حال كان يمكن إدخالهم إلى إسرائيل بعد الحصول على مصادقة أمنية ودبلوماسية، فإن سكان الشمال، جهات خاصة، ومؤسسات عامة، ستعمل كل ما في وسعها لاستضافة مئات العائلات التي ستصل”.
يقول رئيس المجلس إن مشاهد المجزرة بحق الأطفال السوريين أثارت صدمة كبيرة، إذ توجه إليه الكثيرون بهدف دفع مبادرة تقديم مساعدة حقيقية قدما، للسوريين الجيران ما وراء الحدود. “نحن اليهود، لا تسمح لنا قيمنا وتاريخنا أن نكون لا مبالاين إثر الواقع الجديد غير البعيد عن إسرائيل، تجاه بشر مثلنا”، أوضح زيلتس حول المبادرة.

أجرى زيلتس في الأيام الماضية محادثات مع رؤوساء سلطات قريبة من المجلس الإقليمي الجليل الأعلى، ووزراء حكومة ومن ثم قرر أن يطلب من الحكومة اتخاذ قرار شجاع، والقيام بكل ما يتطلبه الأمر لمواجهة الاقتراح من ناحية أمنية وإنسانية، ودفع استضافة عدد معين من اللاجئين السوريين في إسرائيل قدما. “سننظم من أجلهم مكان لاستضافتهم، نشاطات أوقات الفراغ والاستراحة، بهدف إعادة الأمل في قلوبهم”، قال.