في إطار زيارة الرئيس ترامب إلى إسرائيل، هناك موقع واحد على كل زعيم بارز أن يزوره أثناء زيارته الرسمية إلى إسرائيل وهو متحف أحداث الهولوكوست في إسرائيل “ياد فاشيم”. نشر المتحف أن ترامب سيحصل على هدية خاصة عندما يزوره وهي دفتر مذكرات لشابة يهودية قُتِلت أثناء الهولوكوست. ستُشارك أخت الفتاة التي قُتِلت، وهي الوحيدة التي نجت من الهولوكوست وتعيش في إسرائيل، في المراسم.
“عليكِ أن تحبي الحياة، ولا تخافي من الموت، وأن تؤمني بالله وبمستقبل أفضل”
تظهر في مذكرات الشابة “إستر غولدشطاين” التي قتلها النازيون في سن 16 عاما، ذكريات كتبها لها أفراد عائلتها، صديقاتها، ومعلموها. هناك جزء من صفحات دفتر المذكرات مُزين بصور ساذجة مليئة بالأمل، وتتضمن صفحات أخرى صورا لأقربائها، ورسائل تحمل أملا كبيرا ومحبة.
تمت كتابة الإهداء الأول في دفتر المذكرات النادر عام 1937، عندما كانت إستر ابنة 11 عاما، وكُتب الإهداء الأخير بتاريخ 16 أيلول 1942، قبل شهر من طردها إلى ريغا في لاتفيا وقتلها في سن 16 عاما. قُتِل كافة أفراد عائلة إستر فيما عدا أختها أثناء الهولوكوست.
قُتِل أيضا نحو مليون ونصف طفل يهودي أثناء الهولوكوست. لم تبقَ أية ذكريات لهم سوى القليل من الصور والأغراض الشخصية. يشكل دفتر المذكرات الثمين مصدر معرفة لقصة الشابة التي ماتت في سن صغيرة بسبب العنف.
“لا تنسيني”، هذا ما كتبته صونيا، صديقة إستر التي طُرِدت إلى أوشفيتس عام 1943 في إحدى صفحات دفتر المذكرات الخاص بإستر. كتبت صديقة أخرى اسمها بيلا إلى إستر في صفحات دفتر المذكرات: “عليكِ أن تحبي الحياة، ولا تخافي من الموت، وأن تؤمني بالله وبمستقبل أفضل”. طُرِدت بيلا إلى أوشفيتس عام 1943 وقُتِلت فيه. قُتِلت بعد ذلك إستر أيضا، صاحبة دفتر المذكرات.
يشكل دفتر المذكرات الخاص بإستر جزءا من المعرض المحوسب (باللغة العبرية، الإنجليزية، الألمانية، والإسبانية) في موقع “ياد فاشيم” ويدعى “لا تنسوني”: دفاتر مذكرات لأطفال من فترة الهولوكوست.