قال لكم أهلكم دائمًا إن التوفير هو الطريقة لضمان مُستقبلكم؟ هل شعرتم بالندم في كل مرة بذرتم أموالا بشكل زائد؟ بينما يتحدث الجميع عن التبذير المُفرط وأضراره، لا أحد يتحدث عن التوفير المُفرط. يجب الاعتراف بالحقيقة، أن صرف الأموال من دون وعي هو خطأ كبير يتسبب بضرر مُستقبلي، ولكن التوفير المُفرط يُمكنه المس بجودة الحياة.
كما في كل الأمور الحياتية، يجب الحفاظ على التوازن: لا تحرموا أنفسكم من مُتع الحياة فقط لتوفير المال من أجل المُستقبل، لأن عليكم أن تعيشوا في الوقت الحاضر أيضًا. لم تقتنعوا بعد؟ هاكم 3 أسباب، أبحاثٌ، وأمثلة مُختلفة ستجعلكم ترغبون في فتح محفظتكم وصرف القليل من المال.
السعادة تختبئ خلف المُشتريات
التسوق يرفع من المعنويات. هذا ليس تبريرًا، هنالك إثباتات على ذلك – صرح أساتذة من جامعة ميشغان أيضًا من خلال مقالة نُشرت في مجلة علم نفس المُستهلكين أن هناك تداعيات إيجابية للتسوق تُبعد الحزن من حياتنا. يرتبط الحزن بشعور عدم السيطرة على حياتنا، بينما يمنح التسوق شعورًا بالنظام وعودة السيطرة عليها.
الرحلات إلى الخارج تجعلكم أكثر اجتهادًا في العمل
يُمكن للإجازة أن تجعلكم عُمالاً أفضل، نشيطين وأكثر تحمسا. يبدو هذا الأمر مُناقضًا، لكن تُثبت الأبحاث أن فترة النقاهة التي نأخذها من العمل ونستمتع فيها هامة جدًا من أجل العمل. إن الضغط المُزمن، الذي يخلو من أية متعة أو سعادة، يؤدي إلى أن يعاني الأفراد من العصبية، الأرق، وأن يكونوا مُعرضين للإصابة بالكآبة والقلق.
كشف استطلاع نُشر في “هارفارد بزنس ريفيو” أن المسؤولين في شركات كبيرة الذين يأخذون إجازات طويلة فإن الاحتمال أن يعملوا بشكل أسرع يكون أكبر وكذلك يكون التركيز على جودة العمل وعدم الاهتمام بالأشياء غير الهامة أكبر.
صرف المال بهدف “عَيش” تجارب حياتية جديدة
اصرفوا أموالكم على تجارب جديدة وليس على المشتريات. قدرتنا على أن نكون سعداء تتأثر بثلاثة نقاط مركزية: نشاط ذو مغزى – نشاط يُحفزنا على الاستيقاظ صباحًا، علاقات اجتماعية وحب، عائلة أو علاقة زوجية وتجارب حياتية ومتعة.
نصيحة : يجب توفير الأموال بحيث يُمكننا تحقيق أحلامنا. وعلينا أن نُسجل ما هي تلك الأحلام لنعرف كم نحتاج لتحقيقها. وظفوا الأموال من أجل خوض تجارب حياتية جديدة وليس شراء أشياء زائدة، أو من أجل جمع الأموال لمجرد جمعها.