منذ بداية عملية “الجرف الصامد” تذكر تقارير وسائل الإعلام باستمرار أنّ “المجلس الوزاري المصغّر” يجتمع، يتناقش ويتّخذ القرارات بخصوص استمرار العملية. ما هو المجلس الوزاري المصغّر في الواقع؟
رسميًّا، فالمجلس الوزاري المصغّر هو مجموعة صغيرة من كبار الوزراء، على رأسهم رئيس الحكومة الإسرائيلي، وهدفهم مساعدة الحكومة في تشكيل السياسات، قيادتها وتنفيذها، في قضايا العلاقات الدولية والأمن القومي. في الأيام الاعتيادية يجتمع المجلس الوزاري المصغّر لبعض الوقت، بينما في أوقات الطوارئ (مثل عملية “الجرف الصامد”) يجتمع كلّ يوم.
وفق القانون، ففي المجلس الوزاري المصغّر هناك، على أقلّ تقدير، ستّة من كبار الوزراء، مع وزراء كبار آخرين، ويحضر قادة مختلف النظم الإسرائيلية بشكل ثابت تقريبًا جلسات المجلس الوزاري المصغّر مثل: رئيس الأركان، رئيس مجلس الأمن القومي، مديرَي وزارة الدفاع، الخارجية والمالية، رئيس الشاباك، النائب العام وغيرهم، حسب الحاجة.
يتألف المجلس الوزاري المصغّر الحالي، الذي تشكّل مع إنشاء حكومة نتنياهو قبل نحو عام ونصف من ثمانية أعضاء: رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، وزير الدفاع موشيه (بوغي) يعلون، وزير المالية يائير لبيد، وزير الأمن الداخلي (الشرطة) يتسحاق أهرونوفيتس، وزيرة العدل والمسؤولة عن المفاوضات تسيبي ليفني، وزير الاقتصاد نفتالي بينيت ووزير الإعلام جلعاد أردان.
وفقًا للتقارير المختلفة، يمكننا تقريبًا تقسيم وجهات النظر السائدة في المجلس هذه الأيام لمجموعتين: المجموعة التي تدعو إلى تكثيف وتعميق عملية “الجرف الصامد”، والمجموعة التي تدعو إلى جعلها أكثر اعتدالا. تشمل المجموعة الأولى ليفني، لبيد ويعلون، بينما تشمل المجموعة الثانية بينيت، أردان ومؤخّرًا أيضًا ليبرمان وأهرونوفيتش (والذي يعتبر “القائم بعمل” ليبرمان). أمّا من يشكّل المحكّ فهو نتنياهو، والذي بسبب توزيع القوى فهو الذي يتّخذ القرارات في النهاية.