وجد بحث أُجري في قسم الإعلام في جامعة بن غوريون الإسرائيلية أن العمل الصحفي على 79% من الأخبار ينتهي خلال ساعة أو أقل، مقابل 72% من الأخبار في الإنترنت.
أظهر البحث أيضًا أنه في 43% من الحالات يرد المراسلين الإذاعيين خلال 15 دقيقة من وقوع الحدث، مقارنة بـ 33% فيما يخص الأخبار الإلكترونية. تُفند هذه المعطيات الافتراض القائم أن الإنترنت هو وسيلة الاتصال الأسرع وتؤكد أن ضغط الوقت يؤثر بمعايير العمل الصحفي.
هذه النتائج هي جزء من البحث الذي تحرى كيفية تأثير ضغط الوقت والطلب الحثيث المتعلق بالتزام معايير العمل الصحفي. أظهر البحث بأن الصحفيين الذين يتعرضون لضغط الوقت في إسرائيل هم المراسلون الإذاعيون وليس مراسلي مواقع الإنترنت الإخبارية. ينتهي العمل الصحفي، لدى الجانبين، خلال ساعة أو أقل على أكثر من 70% من الأخبار، مقابل 30% في الصحافة المطبوعة وفقط 12% من الأخبار التلفزيونية.
كيف يُعقل أن التلفزيون يأتي بعد المذياع، رغم أنه يمكنه نقل الأخبار بشكل فوري؟
يُمكن لمواقع الإنترنت، برأيي الباحثين، نشر خبر ما بشكل أسرع مما يفعله المذياع ورغم ذلك فإن إطار الوقت فيما يتعلق بالمذياع هو أسرع، لسببين: الأول، كون مواعيد البث الثابتة في المذياع تسبب ضغطًا عامًا أكبر على أجزاء كبيرة من الطاقم وبحجم أكبر على الأخبار. ثانيًا، كون الأخبار في المذياع غالبًا ما تكون أقصر وتتيح إمكانية عمل أسرع.
كلما كان وقت الصحفي أقصر، هكذا يبذل جُهدًا أقل في مسار العمل. تستند تلك الأخبار بشكل أقل على مسألة مقارنة الأنباء ولا تستند كثيرًا على المعلومات المُسربة وتعتمد أكثر على العلاقات العامة وآراء المتحدثين. يؤكد البحث من خلال هذه المعطيات أحد الأمور الذي بات مقلقًا في السنوات الأخيرة في مجال وسائل الاتصال، وهو أن ضغط الوقت المتزايد والتسارع المتزايد للأخبار يترك أثرًا سلبيًا كبيرًا يمكن أن نقيسه من خلال معايير العمل الصحفي.