شجبت الأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي الاعتقالات الحاشدة ضد المثليين، السحاقيات، والمتحولين جنسيا في أذربيجان، مصر، وإندونسيا. وقالت جهات رسمية من قبل الأمم المتحدة إن هذه الدول، التي يعذب جزء منها المعتقَلين تخترق القانون الدولي.
في الأسابيع الماضية، اعتُقِل نحو 80 شخصا في أذربيجان، نحو 50 في مصر، ونحو 50 في إندونيسيا على يد القوى الأمنية، غالبا بسبب اتهامات كاذبة. تدعي الأمم المتحدة أن هذه الاعتقالات تكشف عن أنماط شبيهة من التمييز واستخدام القوة بشكل غير قانوني.
واعتقلت السلطات في عاصمة أذربيجان، باكو، أكثر من 80 مثليا، سحاقية، وأشخاصا من أصحاب ازدواجية الميول الجنسية، والمتحولين جنسيا منذ منتصف شهر أيلول. وفق التقارير، تم تعذيب، ضرب، وإلحاق ضربات كهربائية، وحلق شعر جزء من المعتقَلين. من بين أمور أخرى، أجبِر جزء من المعتقَلين على اجتياز فحوص طبية بالقوة، ونُشرت نتائج الفحوص في وسائل الإعلام.
توضح السلطات في باكو أن الاعتقالات جاءت ردا على طلب الجمهور لاعتقال الذين يمارسون الدعارة في المدينة، ولكن محامي المعتقَلين يدعون بشدة أن معظم المثليين المعتقَلين لم يمارسوا الدعارة. وأشارت الأمم المتحدة أيضا إلى أن السلطات في الدول الثلاث اتهمت المعتقَلين بالتورط في صناعة الجنس، رغم أن معظمهم رفض هذه الاتهامات.
اعتُقل نحو 50 مثليا مؤخرا في مصر، وتعرفت إليهم السلطات عبر مواقع إنترنت وغرف الدردشة. اعتُقِل شابان بعد أن رفعا علم المثليين في عرض موسيقي لفرقة “مشروع ليلى”، التي يرأسها شاب مثلي معروف. اعتُقل الشابان بتهمة “الانضمام إلى مجموعة تهدف إلى تشجيع المثلية الجنسية”. اجتاز جزء من المعتقَلين في مصر فحوص اجتياحية في أعضائهم التناسلية.