“تحاول إسرائيل تقليص الأضرار التي تسببت بها الزيارة الناجحة للرئيس حسن روحاني للأمم المتحدة” هذا ما ادعته الصحيفة الإيرانية “طهران تايمز” بعد الإعلان عن اعتقال علي منصوري، المواطن البلجيكي من أصل إيراني ، والذي حسب ما يقوله جهاز الأمن العام “الشاباك” هو عميل استخباراتي للحرس الثوري، والمتهم بأنه وصل إلى إسرائيل من أجل التجسس على منشآت إسرائيلية وأمريكية مقابل مليون دولار.
وحسب تقديرات “الشاباك” فإن جزءا من نشاطات منصوري كان تطوير أنشطة اقتصادية مستقبلية وإقامة “وحدة استخبارات إيرانية” داخل إسرائيل. من المتوقع انتهاء التحقيق معه في الأيام القليلة القادمة وخلال هذا الأسبوع ستكون قد قدمت ضده لائحة اتهام بالتجسس.
كما أسلفنا، وطبقا للإفادات الأولية فقد كان هدفه الأساسي هو تهيئة الأرضية لإنشاء قاعدة تخريب إيرانية في إسرائيل لصالح فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
فيلق القدس الإيراني هو منظمة تحظى بالاحترام بين أوساط أجهزة المخابرات في شتى أرجاء العالم نظرا لقدراتها في إعداد مخربين، عملاء وجواسيس في شتى أنحاء العالم وضد أهداف إسرائيلية، ومن ضمنها الهند وتايلند.
وحسب أقوال خبراء استخبارات إسرائيليين، فإنه من أجل مهمة إقامة قاعدة التخريب الإيرانية في إسرائيل، فقد تم اختيار رجل أعمال ليس خائبا من جهة ومن الجهة الأخرى ليس ناجحا جدا، لئلا يكون بارزا أكثر من اللازم. إن حقيقة كونه يحمل جواز سفر أجنبي، إضافة لكونه رجل أعمال يشكلان بالنسبة له تذكرة دخول إلى نادي العملاء. وبعد أن تم بناء قصة تغطية له، يمكننا الافتراض بأنه بدأ بالإعداد والتدريب اللذين استمرا حتى لحظة إعطائه الضوء الأخضر للذهاب للعمل في إسرائيل، وذلك بعد أن أصبح واضحا لمشغّليه بأنه قادر على تنفيذ المهمة والصمود في تحقيقات متعددة الأنواع.
كما تبين من التحقيقات أن البنية التحتية التجارية التي كان على منصور إقامتها، كان من شأنها استيعاب نشطاء آخرين من فيلق القدس لتأمين غطاء تجاري لهم. وفي حالة كهذه، كانت أجهزة الدفاع التابعة للشاباك ستجد صعوبة في كشفهم. والتقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن العميل كان ينوي إقامة بنية تحتية تستخدم مستقبلا مأوى للمحاربين، وفي إنشاء مخازن واستقبال وسائل قتالية.