تعمدت وسائل إعلام حماس، في اليومين الأخيرين، إبراز ما نشره مدير الأخبار في قناة الأقصى التابعة للحركة، عماد زقوت، في مقالة له بصحيفة الرسالة، التي هي جزء من مؤسسات إعلام الحركة، عن أن كتائب القسام باتت تملك صواريخ بإمكانها تدمير أبراج سكنية في إسرائيل.
بحسب زقوت، فإن حماس نقلت رسالة للقيادة الإسرائيلية دون أن يحدد كيف تم ذلك، تحذر فيها من عواقب استهداف قطاع غزة سواء بعمليات اغتيال، أو القيام بأي عمل ينتج عن حرب أو مواجهة جديدة.
وكتب مدير الأقصى “العواقب ستكون وخيمة على دولة العدو، ولن تحتملها وكان التهديد واضحا أن البرج السكني سيقابله برجا سكنيا داخل أرض العدو”.
وأشار إلى أن كتائب القسام اتمت استعداداتها العسكرية للحرب القادمة وأنها ما زالت مستمرة في جهودها لبناء وتطوير بنيتها العسكرية.
وأكّد زقوت في مقاله الذي عنونه “حماس تعد للسلاح النووي”، بأن كتائب القسام لديها الاستعداد لشكر أي دولة تقدم لها المال والسلاح حتى لو كانت أفعال تلك الدولة لا تتماشى ومزاج الأمة، في إشارة لإيران.
وبينما تحاول حماس التقرب من إيران أكثر، تصطدم بخلافات عربية لدول سنية تحاول الحركة أيضا التقرب منها فتعمل على محاولة الوقوف على الحياد في ظل الأحداث الجارية بالمنطقة والإقليم.
واستغل نشطاء حماس وعناصرها هذه المقالة للحديث عبر شبكة فلسطين للحوار وهي منتدى حواري يتبع للحركة من أن القسام استطاع تطوير صواريخ تصل إلى 360 كيلو متر وقد تم تجربتها ووصلت إلى قبرص، على حد ادعائهم. وذلك قبل أن تقدم إدارة الشبكة مساء الخميس على حذف الموضوع ومنع تناقل أي خبر بشأن تطوير قدرات القسام من دون خبر رسمي.
ويأتي هذا الضجيج الإعلامي الحمساوي للصواريخ والتهديدات المستمرة، بعد أيام أيضا من تصريحات متكررة لنائب رئيس المكتب السياسي، إسماعيل هنية، حول تطوير القسام لعتاده العسكري وأنه سيشكل مفاجآت في أي حرب مقبلة.
وكشفت في وقت سابق مصادر خاصة بـ “المصدر”، أن حماس تواصل عمليات تصنيع الصواريخ بكثافة، رغم ما تمر به من ضائقة مالية، وأن ذلك يعتمد بالأساس على صفقة عقدت مع تنظيم “ولاية سيناء” الذي يدخل لحماس متفجرات، ومعدات عسكرية، باستمرار من سيناء إلى غزة.
واتهمت مصادر عسكرية إسرائيلية حماس الأسبوع الماضي بأنها أطلقت ما يقارب 30 صاروخا في إطار التجارب التي تجريها على قدراتها الصاروخية.