من المتوقع أن تصادق الحكومة الإسرائيلية في القريب على التغيير الجديد الذي أقرته الخارجية الإسرائيلية، وهو تعيين دافيد غوفرين سفيرا لدى مصر خلفا لحاييم كوهين. ويعد غوفرين مناسبا جدا لهذه الوظيفة، لا سيما أنه خدم في السابق في السفارة الإسرائيلية في مصر.
وغوفرين حاصل على دكتوراة في تاريخ الشرق الأوسط، ويجيد اللغة العربية. وقد شغل لسنوات طويلة مناصب متعلقة بالشرق الأوسط، أبرزها رئيس القسم الأردني في الخارجية الإسرائيلية في القدس.
وكان غوفرين قد كتب مقالة عام 2011 على صحيفة “هآرتس”، في أعقاب سقوط زين العابدين في تونس، واستقالة مبارك في مصر، بعنوان “الطريق الطويلة للثورة“، حيث تنبأ بأن “التغييرات الدراماتيكية التي حصلت في الأسابيع الأخيرة، من شأنها أن تساهم في دمقرطة السياسة العربية، لكنها ليس بالضرورة ستفضي إلى ديموقراطية”.
وخلص إلى القول “الطريق لتأسيس نظام ديموقراطي بعيدة، ومتعلقة في تطور السيرورات البنيوية والأخلاقية طويلة الأمد في المجتمع والدولة”.
يذكر أن تبديل السفير جاء في أعقاب طلب من السفير الحالي، حاييم كوهين، الذي أعرب عن رغبته في إنهاء مهامه بعد سنتين من الدخول إلى الوظيفة. وذكرت صحيفة “هآرتس” أن الدافع وراء هذه الرغبة هو الظروف الصعبة التي تواجهه في مصر، لا سيما الحالة الأمنية. إذ يقضي السفير الإسرائيلي في القاهرة ثلاثة أيام فقط، من الأثنين حتى الجمعة، وبعدها يعود إلى إسرائيل.