ذكرت صحيفة “الديلي ميل” أمس أنّ ملكة البوب، مادونا، تنوي شراء شقّة في أبراج ماير المرموقة في تل أبيب، والتي هي الآن في المراحل الأخيرة من البناء. تقع الأبراج الفاخرة في جادة روتشيلد العصرية، والمعروفة باعتبارها قلب إسرائيل الذي يعجّ بالحركة، ويزورها الكثير من مشاهير إسرائيل.
تُعرف مادونا بحبّها الكبير لإسرائيل واليهودية، وهي تزور إسرائيل مرّة كلّ عام على الأقل، لمراكز الكابالاه المختلفة. تتعلّم مادونا الكابالاه (التصوّف اليهودي) منذ عام 1996، وقد أضافت لنفسها الاسم اليهودي “إستر” ورسمت على ذراعها وشم الحروف العبرية “لأو”، والتي هي بحسب الكبالاه اليهودية أحد أسماء الله الـ 72.
ولكن هل ستصبح حقّا تل أبيبية قريبًا؟ وفقًا للتقارير الإعلامية فهي معلومات موثوق بها، والتي على الأرجح يرغب مسوّقو الشقق بنشرها من أجل رفع أسعار الشقق وزيادة المبيعات. وكم ستدفع مادونا على الشقة؟ يبلغ سعر شقّة البنتهاوس المرموقة، والتي تطلّ على البحر المتوسّط من أعلى البرج، ما لا يقلّ عن 200 مليون شاقل، أكثر بقليل من 50 مليون دولار.
ويتنافر الأمر مع الكثير من الإسرائيليين، حيث إنّ الأبراج ركائز أخرى لكون الجادة رمزًا للاغتراب الاجتماعي والثراء المتباهي. في صيف 2011، جرت في إسرائيل احتجاجات اجتماعية واسعة، بدأت في جادة روتشيلد، عندما أقامت مجموعة من الشباب خياما على طول الجادة احتجاجا على غلاء المعيشة وأسعار الشقق الباهظة في المنطقة. ويبدو أنّ مادونا الآن ستُساهم في تعزيز وصمة الجادة، ولكنها ستضيف لها أيضًا أناقة خارج البلاد.