خطوة نحو بناء الثقة من قبل حماس تجاه حركة فتح في قطاع غزة. بدأت قوات أمنية تابعة لحركة حماس في قطاع غزة البارحة (الأربعاء) بإخلاء بيت الرئيس الفلسطيني أبي مازن، الذي تسيّطر عليه الحركة منذ 2007 بعد سيّطرتها على قطاع غزة.
يقع بيت أبي مازن في غزة في حي “باب الهوى” الموجود في الجزء الغربي والفاخر من المدينة. وقالت جهات فلسطينية مسؤولة إنه تم إخلاء البيت تمامًا خلال ساعات وتم تسليمه للجنة خاصة في غزة تمثل أبي مازن.
في هذه الأثناء، استمرت اليوم المشاورات بين مسؤولين من حماس في غزة وبين مسؤول ملف المصالحة عن حركة فتح، عزام الأحمد، بما يخص متابعة تنفيذ اتفاق المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية. أعرب الجانبان عن تفاؤلهما بخصوص الاتفاق على الشخصيات التي ستشكّل الحكومة، رغم أنه لم يتم بعد تحديد من سيكون أعضاؤها. وأشار الأحمد إلى أن إعلان الحكومة الجديدة سيتم قريبًا، لكنه لم يصرح بموعد دقيق.
وضع اتفاق المصالحة بين فتح وحماس الذي تم توقيعه في غزة في 23 نيسان حدًا للصراع الفلسطيني الداخلي. وكان الجانبان قد صرحا في مؤتمر صحفي تم عقده بعد توقيع الاتفاق بضرورة تطبيق الاتفاقات التي سبق أن تم توقيعها في الدوحة والقاهرة.
حسب الاتفاق الجديد، يجب تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال خمسة أسابيع من يوم التوقيع وإجراء انتخابات رئاسية بعد ذلك بنصف عام. أثر اتفاق المصالحة بين الجانبين الفلسطينيين بشكل فوري على مجريات محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. تفاجأت إسرائيل من تلك المصالحة وبعد توقيع الاتفاق في غزة مباشرة تم تجميد المحادثات بين الجانبين.