حضر في الأيام الأخيرة كبار المسؤولين الإسرائيليين من سياسيين وأمنيين المؤتمر المغلق لرؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى، في القدس، وألقوا خطابات لم تحض على تغطية إعلامية إلا أنها بالغة الأهمية. ومن هذه التصريحات أقوال قائد الشرطة عن صلاة اليهود في الحرم القدسي وتحذير السفير الأمريكي لدى إسرائيل من نشوب حرب أهلية في إسرائيل.
ففي كلمة لقائد الشرطة الإسرائيلية، روني الشيخ، أمام المؤتمر أوضح قائد الشرطة أن القيود التي تفرضها الشرطة على صلاة اليهود في الحرم القدسي الشريف ووصولهم إلى المكان تتم بموجب قرار المستوى السياسي، مشددا على أن الشرطة تعمل بموجب توجيهات الحكومة.
وأضاف الشيخ أن قرار صلاة اليهود في الحرم القدسي او باسمه اليهودي جبل الهيكل بيد السياسيين وفي حال أتاح ساسة إسرائيل الأمر فستقوم الشرطة الإسرائيلية بحراستهم وحمياتهم على الفور. وأشار قائد الشرطة أن المكان المقدس يعد مكانا حساسا وتماشيا مع ذلك فإن تعامل الشرطة يتسم بالحساسية.
وفي تصريحات بارزة حذر السفير الأمريكي لدى إسرائيل، دافيد فريدمان، خلال تطرقه إلى المستوطنات في الضفة الغربية من تداعيات إخلاء مئات آلاف المستوطنين من الضفة قائلا إن ذلك قد يشعل حربا أهلية بين المواطنين الإسرائيليين.
وأضاف السفير أن قيادة الجيش الإسرائيلي تضم كثيرين من فئة الصهيونية المتدينة، وهؤلاء سيرفضون تلبية أوامر الإخلاء وذلك سيضر بوحدة الجيش الإسرائيلي وربما سيؤجج حربا أهلية حسب السفير.
وعن عملية السلام، قلّل السفير من حدوث اختراق كبير بين الطرفين قائلا إن إسرائيل تنمو وتزدهر رغم تحذير كثيرين من أن تحقيق السلام ضروري للحفاظ على إسرائيل يهودية وديموقراطية. وأضاف فريدمان: “غور الأردن يجب أن يكون تحت سيادة إسرائيلي وإلا فستتحول الضفة إلى غزة”.
وأكّد فريدمان أن الحد الأٌقصى لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس هو نهاية العام القادم معربا عن تفاؤله من أن الخطوة قد تتم قبل ذلك.
وفي خطاب خلال المؤتمر، قال زعيم حزب “البيت اليهودي”، نفتالي بينت، إن إسرائيل لم تعد تخشى مواجهة حلفائها في العالم قائلا إن سياسة إسرائيل هي الاشتراط على الحلفاء بدعم إسرائيل في الحلبات الدولية لقاء إقامة علاقات اقتصادية وعسكرية لإسرائيل.
وأضاف بينيت، وهو وزير التربية والتعليم في حكومة نتنياهو، أن إسرائيل رائدة في الحرب ضد الإرهاب ويمكنها مساعدة دول العالم في الحرب ضد الإرهاب لأنها تملك حدودا جغرافية مع الدولة الإسلامية وإيران، “الأسوأ” حسب وصف بينيت.
يذكر أن اتحاد المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى يضم نحو 50 منظمة يهودية وهدفه تنسيق وتوجيه مواقف المنظمات في الشؤون اليهودي والإسرائيلية والصهيونية، ونقلها إلى الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية. كما ويعالج الاتحاد القضايا الملحة لدى يهود أمريكا وتركز على قوة إسرائيل وكمالها.