لم يتوقع أحد الكارثة التي حدثت أثناء الاحتفال الكبير الذي أجراه أمس المطرب والممثل الإسرائيلي، أمير فريشر غوطمان. فقبل عام، بعد أن صارع غوطمان مرض السرطان وتلقى علاجا كيميائيا صعبا، عرف أن تشخيصه بصفته يعاني من مرض سرطان فتاك كان خاطئا، وأنه لا يعاني من السرطان ومرضه ليس مميتا. حدث كل ذلك قبل سنة تماما. قال غوطمان حينذاك إن “22 حزيران هو تاريخ ولادته من جديد”.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، نظم غوطمان احتفالا كبيرا لذكرى مرور عام على تغلبه على مرضه. لذا سافر يوم الجمعة الماضي لقضاء نهاية أسبوع في شاطئ غير محمي بالقرب من مدينة عتليت في الشمال ورافقه نحو ثلاثين صديقا جيدا وأفراد العائلة، بما في ذلك ابنه، للاحتفال بمرور عام على “ولادته من جديد”.
ولكن حدثت أمس كارثة مأسوية عندما غرق غوطمان ابن 41 عاما في البحر أمام أعين أحبائه. “لم نفهم ماذا جرى في البداية”، قالت صديقته التي كانت على شاطئ البحر، “وفي غضون ثوان حدثت مصيبة كارثية، وحاول الجميع تمالك أنفسهم وطلب المساعدة. شعرنا بكابوس، وكأننا ننتظر أن يوقظنا شخص ما للتخلص منه”.
لقد دخل غوطمان إلى البحر لإنقاذ ابنة أخته فغرق في البحر بعد أن بذل جهودا لإنقاذها ورفعها فوق المياه إلا أنه تعب وابتلع مياه كثيرة فتم انتشاله من الماء ولكن كان قلبه قد توقف عن العمل وكذلك رئتيه. ولكن نجت ابنة أخته.
وبعد مرور نحو خمسين دققيقة لم يعمل قلبه فيها ولم يتنفس غوطمان، وبعد محاولات الإنعاش المتواصلة، أصبح يعمل قلبه ثانية ولكن ما زالت حياته معرضة للخطر. “حتى إذا ظل على قيد الحياة في الساعات والأيام القريبة فإن حالته ستظل خطيرة”، قال مسؤول في المستشفى، “لا نعرف ما هو الضرر البيولوجي الذي لحق بغوطمان عندما لم يعمل قلبه ولم يتلقَ دماغه الأكسجين”.
وقبل نحو أسبوع، شارك غوطمان في صفحته على الفيس بوك منشورا كتب فيه نصائح حول تجنب الغرق في البحر، وطرق العمل عند التعرض لـ “تيار ساحب” في شاطئ غير محمي – تماما كما حدث معه أمس. وحتى أنه بدأ في الفترة الأخيرة يلقي محاضرات تحدث فيها عن قصته الشخصية. نشر الأحداث مع صورته وهو في البحر وكتب عليها “عن الحياة والموت”.