أقامت المؤسسات الأكاديمية في إسرائيل أول أمس الخميس، في مختلف أنحاء الدولة، احتفالات كثيرة بمناسبة “ليلة العلماء”، وقد شارك فيها إسرائيليون كثيرون وضيوف من خارج البلاد. وحضر الاحتفالات المختلفة نحو 40,000 شخص، أمّوا مواقع الاحتفالات في مختلف أنحاء البلاد – من الشمال وحتى جنوب البلاد.
وقال رئيس وكالة الفضاء الأمريكية، تشارلز بولدن، والذي زار البلاد للمشاركة في الاحتفال، إنه بنيّة “وكالة الفضاء الأمريكية أن ترسل أشخاصًا إلى الفضاء البعيد وأن تنزلهم على كوكب المريخ وعلى أستروئيد (كوكب صغير)، الأمر الذي لم يكن ممكنًا حتى الآن”.
“لقد أحرزت وكالة الفضاء الأمريكية مؤخرًا تقدمًا كبيرًا في جهودها لبناء صاروخ إطلاق له القدرة على حمل حمولة ثقيلة، يمكنه أن يأخذ رواد الفضاء إلى أماكن أعمق في الفضاء” قال للمشاهدين.
وقد فتحت مؤسسات البحث ومتاحف العلوم في مختلف أنحاء البلاد أبوابها أمام الجمهور الواسع مجانًا، واقترحت تشكيلة من الفعاليات المرتبطة بالفضاء: لقاءات وجهًا لوجه مع علماء وعالمات، جولات في المختبرات، محاضرات، ورشات عمل مثيرة، عروض ووسائل إيضاح. يجدر الذكر أن معظم الفعاليات قد تمحورت حول علم الفلك والفضاء، وذلك على ضوء الحقيقة أن وزارة العلوم، التكنولوجيا والفضاء قد أقرّت العام 2013 كعام الفضاء، لذكرى كارثة المختبر الفضائي “كولومبيا” الذي شارك فيه أيضا رجل الفضاء الإسرائيلي الأول إيلان رامون.
وقال وزير العلوم والتكنولوجيا والفضاء، يعقوب بيري، في إطار الاحتفالات في جامعة تل أبيب، “مجال الفضاء يتطوّر بخطوات سريعة، يجري الحديث عن صناعة المستقبل في إسرائيل، والتي أصبحت تتموضع بين الدول الثماني الرائدة في هذا المجال في العالم. ليس لدي أي شك في أن هذا المجال سوف يُشغل في المستقبل المنظور أولادًا كثيرين ممن حضروا هذه الأمسية”.
وقال رئيس جامعة بار إيلان، موشيه كافا، “يوجد هنا أولاد من كافة أنحاء البلاد، والجميل في الأمر أن طلاب الدكتوراة في مجالات العلوم ينقلون معلوماتهم إلى الجيل الصاعد، وقد يتحول الأولاد الصغار، بعد عشر سنوات، إلى الجيل القادم من علماء الغد”.
وفي إطار النشاطات شمالي البلاد، حضر 4,000 زائر الاحتفالات التي أقيمت في معهد “التخنيون” للعلوم، والتي تناولت مجالات الفضاء وعلم الفلك. من بين النشاطات التي أقيمت: إطلاق صواريخ، عرض طائرات شراعية وطائرات صغيرة، النظر بالمقراب (التلسكوب) ومحاضرات حول “الجزيء الإلهي”، وحول “كواكب سيارة غريبة خارج المجموعة الشمسية”.
إضافة إلى ذلك، تم في التخنيون إجراء محاضرات مفتوحة قدمها رائد الفضاء الروسي يوري شرغين، ورائد الفضاء الأمريكي جيم نيومان من وكالة الفضاء الأمريكية، والذي قضى 43 يومًا في الفضاء خلال أربع رحلات فضائية مختلفة، وعالم الفيزياء الفلكي المشهور البروفسور ماريو ليبيو، وهو باحث في المعهد العملي لمرقاب الفضاء هابل.